وزير الداخلية الإيطالي: 90 % من المهاجرين غير النظاميين استعانوا بالمهربين خلال رحلتهم إلى أوروبا
الخطر الأكثر أهمية يتمثل في "الذئاب المنفردة" وقدرتهم على تنفيذ هجمات ضد أهداف حساسة تقليدية
خلال لقاءه بمنسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بارتجان فيغتر، أكد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيتوزي، ضرورة المضي قدمًا في مواجهة قضايا الأمن والأزمات المستمرة على حدود أوروبا، مشددًا أن الخطر الأكثر أهمية يتمثل في "الذئاب المنفردة"، وقدرتهم على تنفيذ هجمات ضد أهداف حساسة تقليدية.
وأشار بيانتيتوزي إلى خطورة الوضع الدولي في الوقت الراهن، وإمكانية تسلل عناصر خطرة عبر تدفقات الهجرة، محذرًا أن 90% من المهاجرين غير النظاميين استعانوا بالمهربين خلال رحلتهم إلى أوروبا.
ونبه الوزير الإيطالي إلى أن التصدي للحركات العابرة للحدود المحتملة الخطورة لا يمكن أن ينجح بمنأى عن التبادل المستمر للمعلومات حول هوية الإرهابيين بين أجهزة الشرطة الدولية.
وحول جهود مكافحة الجرائم العابرة للحدود، أشاد بيانتيتوزي بجهود الخبراء الأمنيين في مختلف المواقع ودورهم في توقع المخاطر والتعامل معها خلال عام 2024، مثمنًا جهودهم لتسليم 602 مجرم مطلوب دوليًا، واعتقال 374 هاربًا في إيطاليا وخارجها، من بينهم 120 متهمًا لارتكابهم جرائم منظمة، و25 آخرين لارتكابهم جرائم تتعلق بالتطرف والإرهاب. بالإضافة إلى مصادرة وتجميد أصول تجاوزت قيمتها 1.5 مليار يورو، إلى جانب 407 ملايين يورو إضافية، بفضل الشبكة الأوروبية لمكاتب استرداد الأصول.
بدوره، يثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهود الأجهزة الأمنية في إيطاليا للتصدي للجريمة المنظمة والإرهاب، داعيًا إلى اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لتفادي وقوع أية هجمات إرهابية خاصة مع تحول "الذئاب المنفردة" خلال الفترة الأخيرة إلى أداة رئيسية يعتمد عليها تنظيم د.ا.عش في تنفيذ مخططاته الإجرامية على مستوى العالم.