بأقلام القراء

هكذا تغنى أمير الشعراء في قناة السويس

الصباح العربي

 

 

أهنئ الرئيس المؤيد القائد الملهم السيسى بافتتاح قناة السويس الجديدة بأيد مصريين وبدون قروض خارجية وبدون حقوق أمتياز يعنى قناة مصرية مصرية حرة.

( أدُخلوها بســــلام آمنين ) ...... ( أركبوا فيها بأسم الله مجريها ومرساها )

( الآن حَصَصَ الحق )

 

( فأما الزَّبدُ فيَذهبُ جُفاءً وأمَّا ما ينفع الناس فيَمُكثُ فى الأرض )

 

اما المرحوم الشاعر الكبير " أحمد شوقى " مخاطبا أبنَيه يوم أن عبر قناة السويس

يا أبنىَّ  : القناة لقوِمكما فيها حَياه ، ذكـرى إسماعيل ورَيّاه : ( الرائحة الطيبة ) ، وعُليا مَفاخرٍ دُنياه ، دَولة الشّرق المُرجاَّة ، وسلطانُه الواسعُ الجَاه ، طَريقُ التّجارة ، والوسيلة والمَنَارة ، ومَشرَع  الحضارة .

قناة حمِئة ، وكأنها قناة صدَئِة ، بل كأنها وعبِريهِا : (شاطئه) رمال ، بعضها مُتماسك وبعضها مُنهال، وكأن راكب البحر مُصحرِ : (أصحر سار فى الصحراء ) وكأن صاحب البَرّ مُبحر .

ألقناة .. ألقناة .. ألقناة وما أدراكما ما القناة ؟ " حظّ البِلاد الأغبر ، من إلتقاء الأبيض والأحمر بَيدَ أنها أحلام الأُول ، وأمانيّ الممالك والدُّول : ( الفراعنة حاولُوها ، والبطالسة زاولُوها ، والقياصرة تنَاولوها ، والعرب لأمرِ مّا تجاهلوها ) ، إلى أن جرى القدر لغايته ، وأتى " إسماعيلُ " بآيته ، فانفتَح البرزخ بعنايته ، وألتقى البحران تحت رايته ، فى جَمع من التِّيجان لم يشهده إكليلُه ، قد كان يُتوج فيه لو شهِدَتهُ جُيوشه وأساطيله ، وما " إسماعيلُ إلا قَيصُر لو أنه وُفّقَ ، والإسكندر لو لم يخُفق ، تركَ لكم عزً الغَدِ الأبد ، والمَنجم الأحدَ ، والوقف الذى إن فات الوالد فلن يَفُوت الولد .

ثم أنظرا : تَريَا إبلا صعابا ، وخَيلا عرِابا ، وتَريَا الرُّعاة أنقضوا على الوادى ذئابا ، فأخافواالُقرى الآمنة وأخرجوا من مصر الفَراعنة وأستبدوا بالمُلك فيها آوبة ... وتَريَا " أبن العاص" والصحابة ، مروا من هذه الأرجاء مَرَّ السحابة ، يفتحون للحق ، ويفتكون بالرق ، حتى أخلوا القصور من القياصرة ، وأراحُوا مِصـــر الصابرة من صَلفَ الجبابرة .

وتَريَا : أسماعيل بعث الحاشرين ، وحشد الحافرين ، وقرب المسافة للمسافرين ، غَيّرَ وَجه السّفر فقيل : بَلغ غاية الظَّفر ، وقيل وَقَع الحافِرُ فيما حَفر .

ثُمّ أنظُروا يا مصريين اليوم تروا القناة فى يدَ قائدنا المشير وجيشه  مصر البتار الشامخ إيذاناً بزوال الشرور بالسُّرور ، ورمزاً الى الخرُوج من الظُّلماتِ الى النًّور ،... فالله تعالى خصّ مصر وشعبها بالعِزّ  المنيِع والشَّرف الرفيع .

 

 

قاسم السويس