الشهر المقبل.. افتتاح متحف ياسر عرفات في رام الله
وكالات الصباح العربيقال مسؤولون فلسطينيون اليوم الثلاثاء إنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لافتتاح متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية.
وقال ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات في مؤتمر صحفي بمقر المتحف "سيكون الاحتفال الرسمي بافتتاح المتحف يوم التاسع من نوفمبر ويواكب ذلك إحياء الذكرى الحادية عشر لاستشهاد ياسر عرفات."
وأوضح القدوة أن افتتاح المتحف الذي بدأت أعمال الإنشاء فيه عام 2010 تأخر لعدة أسباب منها مالية وأخرى فنية متعلقة بتفاصيل المشروع.
ويضم المتحف مبنى جديدا من طابقين على مساحة 2600 متر مربع يربطه جسر بالمبنى القديم للمقر الذي حوصر فيه عرفات من قبل إسرائيل لسنوات.
وصمم المتحف المهندس المعماري الفلسطيني الراحل جعفر طوقان ويتكون من طابقين فيهما مساحة العرض الأساسي للمتحف وأربعة مسارات يربط الأخير منها بين المبنى الجديد ومقر عرفات.
وجاء في نشرة عن المتحف "تم الحفاظ على مكان الحصار كما كان عليه عند رحيل عرفات (2004) بما يمكن زائر المتحف من الاطلاع المباشر على ما كانت عليه الأوضاع عندها وأن يعيش التجربة بشكل مباشر."
وأضافت النشرة أن "المتحف يضم مركز معلومات الكتروني ومكتبة صغيرة متخصصة وصالة متعددة الأغراض وصالة عرض."
وتوضح النشرة أنه " تم الحفاظ على كافة مقتنيات ياسر عرفات الموجودة في المقاطعة (المقر الذي حوصر فيه) كما تمت استعادة المقتنيات الموجودة في أماكن أخرى."
وقال القدوة إن المحاولات مستمرة لاسترجاع مقتنيات عرفات التي كانت موجودة في مقر إقامته في غزة "التي تعرضت للنهب والسرقة في العام 2007 (عندما سيطرت حماس على قطاع غزة) بسبب الجهل والجشع والطمع."
وأضاف أن "حركة حماس أعادت ميدالية نوبل للسلام (التي حصل عليها عرفات بعد التوقيع على اتفاقية السلام المؤقتة مع إسرائيل) وما زلنا نعمل على استعادة أشياء أخرى من خلال شرائها أو البحث عنها ممن أخذوها."
وأوضح القدوة أن تكلفة إقامة المتحف بلغت ما يقرب من سبعة ملايين دولار قدمتها الحكومات الفلسطينية المتعاقبة لإنجاز هذا الصرح الذي سيكون متحفا "للذاكرة الوطنية الفلسطينية المعاصرة".
وقال نبيل قسيس رئيس مجلس إدارة المتحف في المؤتمر الصحفي "المتحف مشروع وطني متطور ومستمر يقدم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة."
وأضاف " كان هناك اهتمام بكافة التفاصيل في المتحف لكي يوصل الرسالة التي نريد إيصالها وقد ساعدنا في تصميمه الداخلي الخبير المصري حسين الشابوري الذي لديه خبرة كبيرة في تصميم المتاحف الوطنية."
وقال قسيس إنه تم تقسيم المرحلة التي تبدأ منذ مطلع القرن العشرين وحتى عام 2004 إلى أربع محطات تاريخية.
وسيضم المتحف جزءا كبيرا من أرشيف عرفات ومقتنياته وهي عبارة عن أغراضه الشخصية والهدايا التي كان يتبادلها مع مختلف المسؤولين من أنحاء العالم إضافة إلى صور ورسومات وجداريات لفنانين فلسطينيين.
وستفتتح الغرفة الصغيرة المتواضعة التي كان ينام فيها عرفات في مقره في رام الله إضافة إلى مكتبه الذي كان يعقد عليه الاجتماعات والذي كان في نفس الوقت غرفة الطعام ما بين عامي 2002 و2004.
وسيرى زوار المتحف ملابس عرفات ومنها بدلته العسكرية التي كان يرتديها دائما وسلاحه الشخصي وكوفيته التي أصبحت رمزا للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى العديد من المقتنيات الأخرى.