الاقتصاد

المركزى للإحصاء: 472 ألف حالة عنوسة بمصر

الصباح العربي

وصل عدد الإناث اللاتى لم يتزوجن فى الفئة العمرية 35 عاما فأكثر 472 ألف أنثى بنسبة 3.3% من إجمالى عدد الإناث فى تلك الفئة العمرية، وذلك خلال عام 2017، مقابل 687 ألف حالة ذكور بنسبة 4.5% من إجمالى أعداد الذكور فى الفئة العمرية المشار إليها.

وبحسب سن الزواج المتعارف عليه فى مصر، يطلق على هؤلاء الأفراد "35 عاما فأكثر" كلمة "العنوسة"، حيث إن العنوسة هو تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه فى كل بلد.

ووفقاً للتعريف الذى أدرجه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى دراسة حديثة له عن "العنوسة فى مصر"، يظن البعض أن كلمة "عنوسة" تطلق على الإناث فقط دون الرجال، والصحيح أنه يطلق على الجنسين، ولكن المتعارف عليه فى مصر مؤخراً هو إطلاق اللفظ على النساء فى الأغلب.

يختلف العمر الذى يطلق عليه كلمة "عنوسة" إذا كان صاحبه لم يتزوج، من مكان لآخر، فمثلا فى المجتمعات البدوية والريفية، تعتبر كل فتاة تجاوز عمرها العشرين ولم تتزوج عانساً، أما فى المدن تطلق على عمر الثلاثين وما فوقه، نظراً لأن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الارتباط والإنجاب.

وأشارت الدراسة الإحصائية عن "العنوسة" إلى أن تلك الظاهرة فى مصر والتى انتشرت مؤخراً، أدت لزيادة بعض الظواهر غير المقبولة اجتماعيا ودينيا، مثل ظواهر الزواج السرى والعرفى بين الشباب فى الجامعات، والإصابة بأمراض نفسية، وبالنسبة للرجال فقد دفعت البعض للإقبال على إدمان المخدرات.

وبحسب بيانات ومؤشرات جهاز الإحصاء حول ظاهرة "العنوسة فى مصر"، وصلت هذه النسبة بين الذكور فى الحضر إلى 6.8% مقابل 2.4% بالريف خلال 2017، وقد يرجع ذلك – بحسب الدراسة- للوضع الاقتصادى الذى يتضمن غلاء المسكن، سواء كانت مستأجرة أم مملوكة بل وتكاليف الزواج من مهر، وتجهيز المنزل، وغيرها من اللالتزامات التى أدت إلى تقليل فرص الزواج –خاصة فى الحضر- لعدم قدرة الرجل على القيام بكلِّ هذه الأعباء.

بلغت النسبة "العنوسة" للإناث 4.2% فى الحضر، مقابل 2.6% بالريف، ويرجع ذلك إلى إرتفاع مستوى التعليم بالنسبة للإناث فى الحضر عنه فى الريف، حيث تؤجل الكثير من الإناث فكرة الزواج لحين الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعية، والبعض لحين انتهاء الدراسات العليا كالماجستير، والدكتوراه.

وطبقاً للحالة التعليمية، سجلت الإناث الحاصلات على مؤهل جامعى فأكثر ولم يتزوجن من قبل، أعلى نسبة للعنوسة فوق سن 35 عاما، حيث بلغت النسبة بينهن 5.8%، تلاها من تعرف القراءة والكتابة بنسبة 4.1%، ثم الحاصلات على شهادة متوسطة وفوق المتوسط بنسبة 3.2%، وفى المقابل جاءت النسبة الأقل بين الحاصلات على شهادة أقل من المتوسطة بنسبة 2.4%، وذلك للإناث فوق 35 عاما.

وفى دراسته عن "العنوسة"، حدد جهاز الإحصاء 6 أسباب لتلك الظاهرة فى مصر،،

تمثلت فى:

1- غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج الأخرى الناتجة عن العادات والتقاليد المتبعة.

2- غلاء المعيشة وصعوبة توفير سكن.

3- ارتفاع معدلات البطالة.

4- ارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث خاصة بالحضر.

5- الانشغال بالعمل أو الوظيفة من قبل الفتاة وعدم الرضا بمن يتقدم إليها (خروج الفتاة للعمل).

6- ضعف الأجور التى يتقاضاها الشباب.

المركزى للإحصا 472 ألف حالة عنوسة بمصر