د.أشجان نبيل تكتب : أفواه الشيطان
الصباح العربيحينما هلت علينا الموجة التنويرية الخاصة بالمجتمع وتحديدًا المرأة المصرية في أواخر التسعينات لاقت ترحيبًا وتشجيعًا من كل أطياف المجتمع وبالأخص السيدات والكيانات التي تزعم بأستمرار دعمها للمرأة المصرية والتي أختصت بنشر فكرة المساواة وتطوير دور المرأة في المجتمع من خلال البحث عن أهدافها وتدعيم أولوياتها والعمل علي تثبيت دورها في المجتمع المصري وبالفعل حدث من خلال العديد من الخطوات والمراحل المرتبة والمدعومة بالكامل من الدولة وأيضًا من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي أتبعت نفس النهج السالف ذكرة
ولكن مع مر السنوات وظهور الطفرة المجتمعية المنحدرة والتي وصلنا إليها جميعًا وأصبحت وأضحة وضوح الشمس للجميع وأتضحت منها الأهداف الحقيقه وهي ليست بهدف تنوير المرأة والمجتمع ولكنها تمت لتدمير الهوية المجتمعية والأسرية بالكامل من أخلال استغلال المرأة وذلك لأهميتها كضلع محوري ورئيسي في بنيه المجتمعات
وابتدي المخطط بسياسة غير مباشرة (وضع السم في العسل ) من خلال انتشار المصطلحات والأفكار الرنانة والتي تبدو في ظاهرها( تنويرية) ولكن مضمونها هو (الخراب الأعظم ) وكان المصطلح الأكثر قوة والمتصدر بشدة ( المساواة مابين الرجل والمرأة ) بالرغم من إن الأديان السماوية قد شرعت وبالتفصيل العلاقة مابين الرجل والمرأة وفصلت لكلًا منهما الحقوق والواجبات وبالأخص في الدين الأسلامي
إلي إن اتخذت الموجه شكلًا أخر من خلال تشريع القوانين والمجالس المتخصصة التي تختص بالمرأة وظهرت بقوة في عصر السيدة سوزان مبارك ومع تهافت هذة الموجه علي المجتمع ظهرت العديد من الشخصيات التي تدعم هذة الأفكار بقوة من مثقفين وحقوقيين وشخصيات عامة وأيضًا إعلاميون وفنانين
ومع مرور السنين والانفتاحة الأعلاميه والصحفية التي أصبحت تشهدها جمهورية مصر العربية الإن
وأيضًا وجود التكنولوجيا الحديثة المتمثله في السوشيال ميديا ،،، أتضحت شكل الحرب الحقيقه وأصبحت بشكل مباشر وصريح وظهرت علينا ( أفواة الشيطان )
الشخصيات والتوجهات والبرامج وبعض الأعلاميات والذين أصبحت اهدافهم اليومية بث الخراب في أفكار المرأة المصرية من خلال بعص المصطلحات والأفكار الهدامة مثل ( الأستقلالية _القوة المطلقة_الزواج بشروط_السيطرة الامتناهية ) ولا ننكر إن للفن من خلال ( الدراما والسينما والغناء ) عامل كبير ومؤثر من خلال اختلاف شكل الأعمال الفنيه شكلًا وموضوعًا مقارنه بالسابق وعن ما تعودنا علية من خلال نشر الأيجابيات والحديث عن السلبيات ولكن في شكل علاج وحلول
ولو نظرنا حولنا في المجتمع سوف نجد انتشار العديد من النماذج المجتمعة المشوهة مثل ( الفيمنست_استرونج إندبندت ومن ) هذة النماذج والتي تم ذكرها وبالتفصيل في كتاب الكاتب الاميركي "رالف أبرسون " المنشور عام ١٩٩٠ أي من ٢٨ عامًا والكتاب بعنوان (The New World Order ) أي تعليمات العالم الجديد ،،،، ويشرح الكتاب المخطط الكامل لكيفية هدم الشعوب العربية واختراقها مجتمعيًا وهدم الهوية العربية بالكامل من خلال الأتي
•تشريع القوانين التي تخدم طرف علي حساب اخر ( انتشار التحيز بقوة )
•هدم مركب الأسرة من خلال تشتيت منظومة الزواج والتيسر لفكرة الخلع والطلاق
•تكوين أفكار الأطفال والشباب من خلال العالم الخارجي المحيط والتكنولوجيا الحديثة
•أدخال افكار مغايرة عن حقيقه الأديان والتشكيك فيها حتي يتأكل الدين من نفسة
•تغير شكل القدوة ووضع مجموعة من الشخصيات والزمور للشباب تحديدًا وذلك لتغير شكل الهوية العربية
•طرح أفكار علي الساحة العربية تثير فكرة البلبلة والفوضى الخلاقة منها ( الاغتصاب الزوجي _العنف ضد المرأة)
•الترويح لفكرة المثلية الجنسية ودعم أبناء (الإمبراطورية ميم) وكيفيه تعايش وتقبل المجتمع لهم
واستمرت الخطوات في نجاح متزايد إلي إن وصلنا اللي الخراب الحالي في المجتمع
أنظروا حولكم لحال الاسرة والأطفال في مصر ،، أنظروا لأبتعاد الناس والتخوف من فكرة الزواج
أنظروا لكم العلاقات الغير مشروعة التي أصبحت حولنا
أنظروا لكم التشتت المجتمعي الذي أصبحنا نعيش فية
وتعالت أصوات أفواة الشيطان ولا أعلم في الحقيقه أين الدولة من هذا الأمر ؟
أين الجهات الرقابية المسئولة عن هذة المهازل ؟
أين المجلس الاعلي للأعلام والصحافة من مذيعات الخراب والمنابر الأعلاميه الفاسدة وأصحاب الأقلام الصحفية الفاسدة ؟
أين المؤسسات الدينة العريقة من أفواة الشيطان والتي أثرت علي افكار الشباب والشابات بشكل شبه كامل ؟
أفواة الشيطان همست في أذان شعوبًا ظلمها الجهل والكسل ولقمة العيش
ألم يأتي الوقت حتي نحارب أفواة الشيطان لنستعيد هويتنا المجتمعية الحقيقه ؟