خالد ميري يكتب.. مسألة مبدأ
الصباح العربيالمساعدات، المصرية الطبية إلى روما، وقبلها إلى بكين مسألة مبدأ، مصر حكومة وشعبًا تتضامن مع حكومات وشعوب العالم فى مواجهة وباء كورونا.
الزعيم عبدالفتاح السيسى عبر بصدق عن مصر الحضارة والتاريخ والجغرافيا، فى أوقات المحن تسمو القيم الإنسانية فوق كل شيء، وبإذن الله سينتهى الوقت الحرج وننتصر جميعا، وسيسطر التاريخ بحروف من نور عظمة مصر وتلاحمها مع كل دول العالم.
كما سيذكر التاريخ سلطان الدم القابع فى تركيا وهو يسطو على شحنة المعدات الطبية الصينية وهى فى طريقها إلى إسبانيا ضاربا عرض الحائط بكل قيمة إنسانية ومسيئا لرسالة الإسلام السامية ، ومذكرا الجميع بأنه مجرد قرصان ينتمى إلى جماعة إرهابية.
فى مصر يواصل الشعب العظيم، والحكومة الشجاعة عزف سيمفونية متكاملة فى مواجهة الوباء، عندما وصل عدد الإصابات يوم الجمعة الماضى إلى ١٢٠ ارتفعت نبرة الخوف.. وعندما تراجعت يوم السبت إلى ٨٥ بدأ الهدوء يعرف طريقه للأعصاب الملتهبة، والحقيقة أن الأرقام تذكرنا أن الخطر مازال موجودا.. وإذا كانت الحكومة تقوم بواجبها كاملا فعلينا جميعا أن نتمسك بالحذر، وأن نواصل الالتزام بكل اجراءات الأمان والسلامة فهذا طريقنا جميعا للنجاة.
إذا كان الحذر واجبا، فالمؤكد أن الخوف لا يمنع القدر وعلينا أن نتمسك بالتفاؤل بمستقبل خال من كورونا.. نعقلها ونتخذ كل الاجراءات الاحترازية ونتوكل على الله.
وإذا كنا نشكو من قلة لاتلتزم بالحذر فواجبنا حكومة وشعبا ان نحذرهم ليعودوا لجادة الصواب، وباء كورونا يعلمنا جميعا اننا فى مركب واحد، وفى الأفق تلوح بوادر الأمل والأيام الصعبة أثبتت قدرتنا كشعب على تجاوز المحن والانتصار عليها.
فى هذه الأيام الصعبة والليالى الطويلة يواصل جيش مصر الأبيض من أطباء وممرضات وكل العاملين بالصحة جهودهم ليل نهار.. ينشرون الأمل ويواجهون المرض، وإصابة ١٧ منهم داخل معهد الأورام سطر جديد فى كتاب بطولات لا تنتهي، وواجبنا جميعا أن نشكرهم وأن نحافظ على حياتنا وحياتهم تقديرًا لتضحياتهم.
>> ومن قلب هذه الليالى الطويلة سطع ضوء رجال الصحافة، وهم يؤدون مهمة وطنية قومية بنشر الوعى ومواجهة الشائعات، ونقل الحقائق.. بمهنية ووطنية يقومون بواجبهم وسيظلون.
حفظ الله مصر وشعبها.
نقلا عن اخبار اليوم