مقالات ورأى

محمد بركات يكتب: إعادة العالقين «١»

الصباح العربي

الجهود الهائلة وغير المسبوقة التى تقوم بها الدولة المصرية، لإعادة العالقين المصريين فى الخارج إلى أرض الوطن، هى جهود تلقى كل الاحترام والتقدير منا جميعا، فى ظل الظروف الصعبة والقلقة التى يمر بها العالم كله نتيجة الوباء المستشرى الذى اجتاح العالم كله وفرض ظروفا استثنائية على كل الدول والشعوب.

وأحسب أن هذا التقدير وذلك الاحترام هو شعورنا جميعا، تجاه هذه الجهود التى تقوم بها الدولة لأبنائها ومواطنيها، ممن انقطعت بهم السبل فى بلاد الغربة، ولم يستطيعوا العودة الى بلدهم ووطنهم،..، فما كان منهم إلا التطلع الى دولتهم كى تقف معهم وتلبى مطلبهم فى العودة.

والدولة المصرية لم تتأخر بل أعلنت على لسان رئيسها أنها ستعيد كل أبنائها المتواجدين فى الخارج والراغبين فى العودة للوطن، وإنها لن تتخلى عن أحد من مواطنيها، رغم الظروف الصعبة وحالة الارتباك والقلق التى يمر بها العالم كله، وبالرغم من توقف الخطوط الجوية ورحلات السفر والانتقال بين دول العالم كله.

وكانت التوجيهات الرئاسية للحكومة هى سرعة إعداد جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لعودة العالقين، وهو ما تضافرت كل الجهود فى الوزارات والهيئات المختلفة، سواء فى وزارات الخارجية والداخلية والصحة والطيران والهجرة والسياحة والتعليم العالي.. وغيرها وغيرها، لإنهائها واعدادها بدقة بالغة وبشكل لائق بمصر، وحرصها على رعاية أبنائها ومواطنيها.

وفى هذا الاطار تم بالفعل البدء فى إعادة المصريين المتواجدين بالخارج، دون تفرقة بين العالقين حقا وغير العالقين وهم أعداد كبيرة جدا،..، وهو أمر يدعو الى الاحترام والفخر منا جميعا، نظرا للجهد الكبير الذى بذل ومازال يبذل، وأيضا وهو الأهم نظرا لوفاء الدولة بالتزاماتها ورعايتها الكاملة لأبنائها ومواطنيها مهما كلفها ذلك،...، ولكن للأسف كانت هناك بعض التصرفات وبعض الصغائر من قلة من العائدين، لا ترقى الى مستوى الاحترام والتقدير الواجبين.

«وللحديث بقية»

نقلا عن اخبار اليوم

محمد بركات يكتب إعادة العالقين