جلال دويدار يكتب: العثمانلى..يحفر قبره بيده
الصباح العربي
إن اسم اردوغان العثمانلى.. أصبح يرتبط على المستويات الإقليمية والأوربية والدولية بالمشاكل والصدامات. ترتب على هذه السياسات الخرقاء القائمة على الأوهام توريط تركيا فى مواجهات مع العديد من دول العالم.
ارتباطه بجماعة الإرهاب الإخوانى العميلة. يأتى فى مقدمة هذاالتوريط. إنها وفى إطار تضليلها أوهمته بإمكانية مساعدته فى مخططه بعودة الدولة العثمانية وتوليه الخلافة بها. إنها تستخدمه فى نفس الوقت كمخلب قط لتصفية حساباتها والتنفيس عن أحقادها واحباطاتها.
لا جدال أن هذه التهورات والأطماع والأوهام بالإضافة إلى نزعاته الإجرامية تقوده نحو التهلكة. تداعيات سياساته فى الداخل التركى ودمار مقدرات الدولة.. تدفع به إلى الدخول فى هذه المغامرات والمقامرات المحفوفة بالأخطار. إنه يحاول بهذه السلوكيات المجنونة.. إنقاذ حكمه الاستبدادى ووجوده الذى أصبح غير مرغوب فيه بتركيا.
ان مغامراته شملت التدخل العسكرى فى سوريا والعراق وقطر وبالتالى الدخول فى نزاعات مع الامتين العربية والاسلامية. ليس من هدف له من وراء ذلك سوى خدمة مخططاته فى ممارسة عمليات الابتزاز والقرصنة. إن أمله من وراء ذلك أن يعوض نكساته الاقتصادية وحكمه من الانهيار.
كانت من بين هذه العمليات.. اللعب بأزمة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوربا والحصول على مليارات اليوروهات من الاتحاد الاوربى گإتاوة لوقف هذه الهجرة.فى الآونة الأخيرة أقدم على السطو على المياه الإقليمية البحرية لكل من قبرص واليونان طمعا فى ثروتهما الغازية والبترولية. هذا التهور أدى إلى صدام مع دول الاتحاد الأوربى الذى تتمتع الدولتان بعضويته.
أخيرا وفى إطار مسلسل جنونه وتهوره وشطحاته وعدوانه على المواثيق الدولية جاء تدخله فى شئون دولة ليبيا العربية. الدلائل والبراهين تشير إلى أن هدفه الأساسى نهب ثروتها والسعى لإشعال الصراعات والحروب الاقليمية.
اتصالا.. تسبب تدخله فى ليبيا وأزمته مع اليونان وقبرص الى صدام بحرى مع فرنسا العضو الأساسى والمؤسس للاتحاد الأوربى إلى جانب عضوية (الناتو) التى تنتمى تركيا لعضويته. جاء ذلكً من خلال مشاركتها فى الجهود الأوربية لمنع وصول السلاح إلى الأطراف المتصارعة تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة. هذا الصدام ينذر بتصدع فى الحلف.
المبادرة الأوربية اصطدمت مع أهداف التدخل الأردوغانى فى ليبيا. إنها ترمى الى حماية الأمن الأوربى من الهجرة غير الشرعية وانتقال أخطار الميليشيات الإرهابية المأجورة إليها فى حلف الناتو الذى تقاعس فى ملف التحقيق فى انتهاكات تركيا لمبادئ الحلف بصدامها البحرى مع القطع البحرية الفرنسية التى تحاول منع وصول الأسلحة التركية إلى ليبيا.
على ضوء كل هذه الأزمات بالإضافة إلى المشاكل والخلافات وموجات الغضب الشعبى السائدة على الساحة التركية.. فإن نهاية سوداء تنتظر العثمانلى.
نقلا عن اخبار اليوم