جلال دويدار يكتب: هنيئا للسودان.. اتفـاق السـلام
الصباح العربيليس تجاوزاً القول بأن أمن واستقرار السودان هو من أ--من واستقرار مصر. إن ذلك يستند إلى العلاقات والروابط التاريخية والمشاركة فى حدود الجيرة. يأتى علاوة على كل ذلك الانتفاع المشترك من نهر النيل كدولتى مصب.
هذه العلاقة الأزلية أدت إلى التقارب بين الشعبين العربيين اللذين ربطت بينهما أواصر المصاهرة. من محصلة هذه العلاقة اهتمام مصر بأن تكون لها أطيب العلاقات بهذا البلد الشقيق التى يعيش على أرضها مايقرب من أربعة ملايين سودانى يتمتعون بكل مقومات المواطنة المصرية.
وهكذا وعلى مدى التاريخ حرصت مصر دائما على الحفاظ على متانة وقوة هذه العلاقات رغم ما كان يعكرها من سلوكيات لبعض حكامه من أمثال الرئيس المخلوع الإخوانجى عمر البشير. من هذا المنطلق جاء الاهتمام المصرى بالجهود الموفقة لمجلس السيادة السودانى وحكومته للتوصل إلى اتفاق سلام ينهى الصراع المسلح مع التنظيمات السياسية فى بعض أقاليم السودان وفى مقدمتها دارفور.
احتفاء بهذا الإنجاز شاركت مصر برئيس وزرائها د. مصطفى مدبولى بالتوقيع كأحد الشهود على هذا الاتفاق. تم ذلك فى الاحتفال الذى استضافته دولة جنوب السودان فى عاصمتها جوبا.
من المؤكد أن السودان الشقيق كان فى حاجة ماسة لهذا الاتفاق للحفاظ على وحدة أراضيه ووقف سيل الدماء والأموال المهدرة. يضاف إلى ذلك رفع اسمه من قائمة الإرهاب نتيجة هذه الصراعات الدموية والتى كان من روافدها أيضا إخضاعه للعقوبات الاقتصادية وطلب الجنائية الدولية تسليم البشير لمحاكمته.
لاجدال أن هذا الاتفاق سيتيح للسودان الشقيق أن يتنفس الصعداء بعد الخلاص من هذا الكابوس ليتفرغ ويركز جهوده من أجل التنمية وتحقيق الازدهار والحياة الكريمة لشعبه. هنيئا للبلد الشقيق توصله إلى السلام فى كل أرجائه وبين كل أطيافه.
نقلا عن اخبار اليوم.