محمد بركات يكتب: الرئيس الأمريكى!!
الصباح العربيبضع ساعات فقط لا غير تفصلنا الآن عن الموعد المرتقب لمعركة الحسم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى من المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء الثالث من نوفمبر الحالى.
هذا الغد سيحمل فى نهايته مؤشرات أو بدايات خبر يحدد من هو الرئيس الأمريكي القادم،...، وهو ما يهم كل الأمريكيين، وغالبية أن لم يكن كل دول وشعوب العالم المنتشرين عبر الكرة الأرضية طولا وعرضا.
واهتمام العالم بالرئيس الأمريكى يعود فى أساسه إلى، عظم واتساع حجم ومساحة قوة التأثير الأمريكى، على مجمل الأحداث ومجريات الأمور على الساحة الدولية شرقا وغربا، على المستويات السياسية والاقتصادية، وهو ما ينعكس بالسلب أو الإيجاب على دول العالم وشعوبه.
ورغم شيوع المعرفة بأن السياسة الأمريكية لا يحددها ويرسمها الرئيس الأمريكى فقط، نظرا لوجود العديد من المؤسسات ومراكز اتخاذ القرار تشارك فى رسم وتحديد هذه السياسة، إلا أن أحدا لا يستطيع أن ينكر أو يتجاهل الدور الكبير للرئيس الأمريكى فى ذلك.
وأحسب أن حجم وتأثير هذا الدور كان ظاهرا وجليا بصورة واضحة، فى القدر الكبير من التغير والاختلاف الذى طرأ على السياسةالأمريكية فى عهد ترامب، عما كانت عليه فى عهد الرئيس السابق أوباما، خاصة تجاه ايران والشرق الأوسط والصين وروسيا. وأيضا أوروبا.
أما بخصوص الاحتمالات المرجحة لمن سيكون الفائز فى الانتخابات غدا، ومن سيحصل على منصب الرئيس وهل سيكون هو ترامب الجمهورى أم بايدن الديمقراطى،...، فمن المؤكد أن ذلك ليس واضحا بالقدر الكافى حتى الآن.
وأقول ليس واضحا بالرغم مما تشير إليه غالبية استطلاعات الرأى العام الأمريكية، من ترجيح إحتمالات فوز بايدن وخسارة ترامب،...، ولكن مازال هناك شك ليس بالقليل فى دقة وسلامة هذه الاستطلاعات، حيث أنها سبق وأكدت احتمالات خسارة ترامب وفوز هيلارى كلينتون فى الانتخابات السابقة "٢٠١٦"،...، ولكن كانت المفاجأة فوز ترامب،..، فهل يفعلها ترامب هذه المرة أيضا؟!
نقلا عن اخبار اليوم.