كرم جبر يكتب: حقوق الإنسان.. مسئولية من ؟
الصباح العربيأتمنى أن يكون ملف حقوق الإنسان من الألف إلى الياء، مسئولية المجلس القومى لحقوق الإنسان، وهو الذى يتولى الدفاع عن مصر والرد على كل المزاعم والادعاءات.
وأن يكون المجلس هو المظلة التى تجمع كل الأبحاث والدراسات والتقارير، وأن يكون همزة الوصل بين الجهات المعنية، سواء وزارة الداخلية أو الخارجية والنائب العام والجمعيات الأهلية والإعلام، وأن تصدر عنه بيانات مستمرة حول حالة حقوق الإنسان فى مصر.
المجلس بمقتضى الدستور والقانون جهة مستقلة ويهدف إلى تعزيز وتنمية حقوق الإنسان والحريات العامة، فى ضوء الاتفاقيات والمواثيق الدولية التى تصدق عليها مصر وترسيخ قيمتها ونشر الوعى بها.
والمجلس وفقاً للقانون هو الجهة المنوطة بدراسة الادعاءات بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، وتقديم ما يلزم من توصيات بشأنها لجهات الدولة المختصة، ووضع خطة عمل قومية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، واقتراح وسائل تحقيق هذه الخطة.
وفقاً لذلك أتصور أن يكون المجلس خلية نحل دائمة والعمل ليل نهار، مستعيناً بالخبراء والأساتذة والجامعات ومراكز البحوث، وفاتحاً قنوات على الجهات الرسمية المعنية، للتحقيق والتدقيق فيما تثيره الجهات الخارجية من ادعاء لتشويه الصورة فى مصر.
وعلينا أن ندرك:
> أولاً: قضية حقوق الإنسان بالنسبة للغرب مثل «جبل الجليد» لا يظهر منها إلا الرأس، لممارسة ضغوط سياسية فى أوقات معينة، ترتدى عباءة حقوق الإنسان، دون أن تكون لها علاقة بذلك.
> ثانياً: تفتقد التقارير الصادرة فى الخارج عن حقوق الإنسان فى مصر للدقة والموضوعية والشفافية، وتقوم بإعدادها جهات داخلية، بسرد حكايات مرسلة وادعاءات دون أسانيد قانونية.
> ثالثاً: هناك مواسم محددة لضغوط حقوق الإنسان فى مصر مثل أعياد الميلاد وتغيير أنظمة الحكم فى الغرب وأمريكا ورفض مصر لمطالب سياسية وعسكرية، فتكون وسائل الضغط على مصر هى حقوق الإنسان.
> رابعاً: تستغل الجماعة الإرهابية ملف حقوق الإنسان أسوأ استغلال، وتعتمد على عناصرها ومؤيديها فى الخارج خصوصاً الدول المؤثرة، وتمد وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث فى تلك الدول بتقارير ومعلومات مزيفة وكاذبة.
> خامساً: يختزل الغرب نظرته لحقوق الإنسان فى مصر فى الجانب الأمني، خصوصاً مزاعم انتهاكات أقسام الشرطة والسجون ولا يقدم أدلة أو أسانيد لذلك، وإنما الاعتماد على أقوال وشائعات لتضخيم الأمور.
كل هذه الأمور هى من صلب اختصاص المجلس القومى لحقوق الإنسان، المسئول الأول والأخير عن تجميع أوراق الملف من كل الأطراف، ودراستها وتحقيقها، وإجراء دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه وتقارير جامعية وبحثية حول هذا الملف الذى يشبه «جبل الجليد» بالنسبة للغرب.
ليس لدى مصر ما تخفيه، وظهور عناصر الجماعة الإرهابية أثناء المحاكمات، ينفى تماماً الأكاذيب التى يتم ترويجها، وتعرضهم لأى إكراه مادى أو معنوى .
نقلا عن اخبار اليوم