ياسمين مجدي عبده تكتب: الزيادة السكانية ما لنا وما علينا
الصباح العربيبما أن حديث القاهرة لا ينتهي كما يقولون البعض, فإن الحديث عن الزيادة السكانية لا ينتهي, فهي مشكلة كبيرة تطاردنا منذ بدايات القرن العشرين وحتى وقتنا هذا, فأصبحنا نزيد 2.5 مليون نسمة كل عام تخطينا المائة مليون نسمة في أواخر القرن العشرين.
وها نحن في القرن الواحد العشرين, مازلنا نزيد بالرغم من وعي البعض بخطورة ذلك على مصر الحبيبة وهذا ناتج لعدة أسباب, أولها بالطبع زيادة نسبة المواليد فكل ثوان معدودة لا تتعدى الدقيقة مولود جديد.
هذا بالطبع له أسبابه وهي توفير الرعاية الصحية لكل مواطن من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل الذي يكفل العلاج لكل المواطنين على حد سواء و هجرة جموع الشباب من الريف إلى القاهرة, للبحث عن فرصة عمل جيدة وتعليم جيد.
حيث هناك عدد كبير من القرى و النجوع لا يتوفر فيها التعليم وفرص العمل وأهم الأسباب من وجهة نظري يا سادة هو الجهل, فهناك فئة بعينها هي الفئة التي تحت خط الفقر الذين لا يملكوا حتى قوتهم اليومي فلا يملكوا تكلفة التعليم وبذلك لا يعرفوا شيء عن هذا الموضوع وليس لديهم أي عبء في الحياة سوى إنجاب الأطفال وزيادة الحمل على عاتق الحكومة المصرية, والتي تحاول جاهدة توفير كافة الاحتياجات الأساسية لكل فرد على أرض مصر من بناء مدن جديدة لتيسيرات في التعليم الصحة لتوفير فرص عمل.
ومازال هناك بعض الفئات من الشعب المصري لا تعي بخطورة وحجم المشكلة التي نحن فيها, رغم أن الجميع تكلم والجميع يقول فنرى الاعلام حتى يخصص فقرات كبيرة في جموع برامج التوك شو لهذه المشكلة الكبيرة, هو صوت المواطن لدى المسؤولين في الدولة, و لكن يا سادة يا إعلاميين لا تصل إلى حد الاستهزاء ببعض فئات الشعب مثلما عمل صديقنا الإعلامي.
هنا أسأله, ماذا استفدت من فعلتك هذه سوى ضياع مركزك ووظيفتك وكونك إعلامي.
فلابد من توعية هؤلاء بأهمية تحديد النسل, حتى أن الرئيس السيسي نفسه تكلم ووعانا بما نحن فيه من مشكلة كبيرة وخطيرة علينا وعلى مصر الحبيبة ولكن لا حياة لمن تنادي فلابد من أن يفهم جموع الشعب المصري بشكل أو بآخر خطورة ما سنواجهه حتمًا إذا ظل على هذا الحال