أحمد عبد الرحمن يكتب: ولسة ياما هنشوف
الصباح العربي
القبض على رجل الأعمال حسن راتب بسبب تمويله عمليات تنقيب وسرقة آثار مصر لو فعلا ثبتت عليه التهمة هتبقى جريمة سافلة جدا لأن المجرم مش شخص عادي ، ده ملياردير وعنده من الخير ما يوازي ميزانيات دول ، مصانع وجامعات وقنوات فضائية وشركات واستثمارات هنا وهناك ، عايز إيه تاني ؟
والمصيبة إنه كان دائم ارتداء العباءة الدينية والإحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف و كان دائم الترويج بأنه كان من الملازمين الدائمين للشيخ الشعراوي رحمة الله عليه وبيته ومكتبه ومشروعاته كلهم صٌوَرٌه مع الشيخ الشعراوي ، يعني لو الكلام ده فعلا صح ، متعلمتش من "مولانا" حاجة خالص يا عم حسن ؟
صحيح ما يملاش عين البني آدم إلا التراب .
علشان كده لما عرفت الخبر الصادم ده أفتكرت نصيحة كنت سمعتها من أبويا الله يرحمه من حوالي اربعين سنة لأحد رجال الاعمال المشهورين أنذاك ولسة مطبوعة في ذاكرتي إلى الآن "إوعى شهوة المال والشهرة يخلوك تقدم أي تنازلات من أي نوع لأي مخلوق على وجه الأرض حتى ولو كان هذا المخلوق هو إنت شخصيا وحتى لو راح منك المال والشهرة وبقيت انسان عادي خليك على نفس المبدأ لأن المبادئ لا تتجزأ" .
تقريبا في رجال اعمال كانوا محتاجين يقعدوا مع ابويا شوية علشان يتعلموا منه الشرف والنزاهة ، لكن تقريبا مكانوش فاضيين كانوا مشغولين في تكوين الثروات بأي طريقة وأي وسيلة حتى ولو كانت على حساب الشرف والنزاهة والكرامة .
صحيح في رجال أعمال وأصحاب ثروات مصريين شرفاء لكن مافيش مانع من ان الدولة تفتح ملفاتهم كلها وتشوف جمعوا ثرواتهم ازاي وخصوصا إللي في يوم وليلة اصبحوا على قمة "هرم" الثراء في مصر .
ده احنا لسه هنشوف العجب