تقرير.. الإرهاب اليهودي بالضفة ثمرة طبيعية لسياسة الاستيطان
الصباح العربيقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة ثمرة طبيعية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، واستمرار الإعلان عن إنشاء وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، رغم الرفض الدولي الواسع لسياسة الاستيطان الاٍسرائيلية التي تتنافى والقوانين والأعراف الدولية.
وتستمر سلطات الاحتلال في سياساتها العنصرية بمصادرة وتجريف الأراضي، وهدم المنازل والمنشآت الصناعية والاقتصادية الفلسطينية لصالح توسيع المخططات الاستيطانية التي تتم عبر الجماعات الصهيونية المتطرفة وبدعم مباشر من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المكتب الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، أن موجة التنديد بالممارسات الارهابية لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية تتسع أكثر فأكثر لتغطي أوساطًا يهودية نافذة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى الرسالة الى وجهها “منتدى السياسة الإسرائيلية” الأسبوع الماضي إلى الحكومة الإسرائيلية، داعياً فيها حث فيها رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لبيد ووزير الجيش بيني جانتس على إدانة الإرهاب والعنف السياسي المستمر الذي يرتكبه المتطرفون اليهود في الضفة ضد الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين وجنود جيش الاحتلال.
وكان وزير جيش الاحتلال بيني جانتس قد وصف الأسبوع الماضي، في تغريدة له على “تويتر” هجمات المستوطنين المتصاعدة في الضفة ضد الفلسطينيين أو قواته العسكرية ونشطاء اليسار الإسرائيلي، بأنها “إرهابية”.
ومن ناحيته، أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف بممارسة المستوطنين “إرهابًا منظمًا” ضد الفلسطينيين بالضفة، وذلك تعليقًا على اعتداء مستوطنين ملثمين على نشطاء إسرائيليين وفلسطينيين في كل من حواره وبورين جنوب مدينة نابلس.
وبين المكتب الوطني وفق تقارير صادرة عن منظمتي “السلام الآن” و”ييش دين”، فإنّ 63% من اعتداءات المستوطنين حصلت في محيط البؤر الاستيطانية، إذ تنتشر في الضفة 150 بؤرة بمحيط المستوطنات القائمة بغرض الاستيلاء على الأراضي وإبعاد أصحابها ونزع ملكيتها بحماية جيش الاحتلال.
وذكرت التقارير الحقوقية الإسرائيلية، أن عنف المستوطنين يتكامل مع عنف جيش الاحتلال، الذي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم ومصادر المياه.
وبحسب المكتب الوطني، فإن جانتس يسعى للمصادقة على ربط عشرات البؤر الاستيطانية والمشاريع الشابة والمزارع الاستيطانية في الضفة الغربية بشبكة الكهرباء، ما يعني التمهيد لشرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين.
وفي تطور استفزازي جديد، أعلن رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان عن وضع حجر الأساس لبناء مئات الوحدات الاستيطانية فوق جبل جرزيم في نابلس.
وقال داغان في تصريحات: إن” حجر الأساس وضع اليوم لبناء حي استيطاني داخل مستوطنة “براخا” على جبل جرزيم المحاذي لنابلس من الجنوب، ويضم بناء 127 وحدة استيطانية من ضمن 800 وحدة استيطانية وعدت الحكومة بتشييدها خلال 4 سنوات.
وعلى صعيد سياسة التهجير والتطهير العرقي، تفيد التقديرات أن حكومة الاحتلال تعكف على وضع مخططً جديدً يستهدف إخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وتهجير سكانها قسريًا وإعادة بناء القرية لاحقًا في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي للقرية، ونقل السكان إليه.
وذكر تقرير المكتب الوطني أن “لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال صادقت على إيداع خطة لإنشاء مجمع استيطاني في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن مخطط شامل لتهويد كل أبواب البلدة التاريخية والتغطية عليها بشكل كامل.
كما استولت سلطات الاحتلال على مساحات من الأراضي الجديدة في القدس، لتضمها لمشروعاتها التهويدية، التي يجري تغليفها أحيانًا بغلاف “الخدمات العامة”.