الصحف العبرية: 7 أكتوبر سيبقى عارا على إسرائيل
الصباح العربيكشفت الصحف العبرية، عن «الحالة الإسرائيلية»، تحت صدمة «طوفان الأقصى»، وركزت اهتمامها على تحليل خلفيات الهجوم المباغت الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، على إسرائيل، صباح السبت.
لن يعود أي شيء كما كان
وفي تشبيه درامي لما حدث، وما يجري داخل الشارع الإسرائيلي، ترى الصحف الإسرائيلية «ان هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية، ولن يعود أي شيء كما كان».
ووصفت الصحف العبرية هجوم «طوفان الأقصى»، بأنه أشبه بانطلاق حرب 6 أكتوبر عام 1973، حين شنت مصر وسوريا هجومين متزامنين مفاجئين على إسرائيل.
7 أكتوبر سيبقى عاراً
ونشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بعنوان «7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عاراً على إسرائيل»، كتبه الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس.
واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس، هجوم المقاومة الفلسطينية بمثابة كارثة إسرائيلية مروعة، إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي بشكل مذهل في حماية مواطنيها، على حد تعبيره.
«طوفان الأقصى» كان مهيناً
وكتب يقول: «لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت على إسرائيل. هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، مع فارق أساسي واحد: الخسائر التي لحقت بإسرائيل في عام 1973 (3 آلاف قتيل) كانت على حساب الجيش. لقد أودى هجوم يوم السبت، الذي من المؤكد أن يتصاعد، بحياة مدنيين، وأرعب بلداً بأكمله وكان مهيناً بقدر ما كان مميتاً».
فشل إسرائيلي
وفي مقال آخر ، نشرته الصحيفة بعنوان «السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلي على نطاق هائل»، كتبه أموس هاريل، مرجحا أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن الهجوم الصادم، الذي وقع يوم السبت من قطاع غزة، ولكن كانت هناك مؤشرات أولية.
وتوقع «هاريل» أن ترد إسرائيل بقوة كبيرة، دون استبعاد إمكانية القيام بمناورة برية واحتلال قطاع غزة، ومن الممكن أيضاَ أن تشن حملة متعددة الساحات.
وكتب: «إن الرد الإسرائيلي – في هذا الوقت، بل وفي الأيام المقبلة – سيكلف الجانب الفلسطيني ثمناً باهظاً من الدماء. ومع ذلك، فإن غزة ليست الساحة الوحيدة التي يمكن أن تشتعل فيها النيران».
ماذا حدث لنا، وكيف وقعنا في مثل هذا الفخ القاتل؟
ويرى الكاتب أن الجبهات يمكن أن تشمل «الضفة الغربية والقدس الشرقية، وربما أيضاً حزب الله في الشمال وأيضاً العناصر العربية المتطرفة داخل إسرائيل»
وقال أموس هاريل: «إنه في نهاية الحرب، سيكون من المستحيل تجنب السؤال الكبير: ماذا حدث لنا، وكيف وقعنا في مثل هذا الفخ القاتل؟ »
11 سبتمبر الإسرائيلي
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست، مقالا بعنوان «هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية»، كتبه أفي ماير.
واعتبر الكاتب أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن – إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.
وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.
وكتب: «إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 – وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد – سوف تغير كل شيء».
وأضاف: «هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان».
فشل ذريع لإسرائيل
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، مقالا بعنوان «فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة»، كتبه ديفيد هوروفيتز.
ووصف الكاتب بعض ما حدث في عملية «طوفان الأقصى» يوم السبت، وقارن بينها وبين حرب أكتوبر «يوم الغفران» عام 1973، وأورد شهادات لإسرائيليين حوصروا في الهجوم وكذلك مسؤولين ومحللين وصحفيين.
وكتب: «كان افتراض الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، هو أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة في إسرائيل – خوفاً من قوة الرد الإسرائيلي، وخشية إغراق غزة في دمار متجدد ـ ومن الواضح جداً أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة».
انتصرت حماس
ونشرت الصحيفة مقالا آخر بعنوان «حماس باغتت إسرائيل» كتبه يوسي يوشوع.
وكتب «يوشوع»: «لا يمكن التقليل من أهمية الأمر أو صياغته بعبارات أقل حدة: لقد فوجئ أقوى جيش في الشرق الأوسط وواحد من أكثر الجيوش احتراماً في العالم، تماماً، بهجوم حماس على إسرائيل».
وأضاف: «لقد انتصرت حماس في معركة نفسية كبرى أيضاً، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد».