جلال عارف يكتب: شركاء فى جرائم إسرائيل .. بالتواطؤ أو الصمت!!
الصباح العربيبالأمس.. قامت سلطة الاحتلال الإسرائيلى بإحدى جرائمها النازية، استهدفت الشاحنات التى تحمل المساعدات الإنسانية بعد عبورها معبر رفح إلى داخل الأراضى الفلسطينية الهدف كان بالتحديد الشاحنات التى تحمل الأدوية والمعدات الطبية وتحمل شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأصاب القصف بعض الشاحنات وبعض السائقين، القصف بالتأكيد متعمد، والهدف هو نفس الهدف الذى تسعى إليه حكومة الاحتلال بحرب الإبادة التى تشنها على الفلسطينيين، والتى شملت - ضمن العديد من الجرائم النازية - استهداف المستشفيات ومحاولة تعطيل القطاع الطبى كله، وإخراج نصف المستشفيات من العمل حتى الآن!.
قبل يومين.. كان استهداف سيارات الإسعاف وهى تنقل المصابين فى حالات خطرة ليعالجوا فى مصر، واستمرت طائرات إسرائيل فى مطاردة هذه السيارات وهى تعود بالجرحى إلى مستشفى الشفاء، لتقصف مدخل المستشفى وتسقط عشرات الشهداء والجرحى.
وعلى مدار كل أيام حرب الإبادة الهمجية التى يشنها الاحتلال الصهيونى النازى كانت التهديدات بقصف المستشفيات لا تتوقف..
والأكاذيب الإسرائيلية تحاول تبرير العدوان على المستشفيات بأنها مخابئ لقيادات المقاومة، وكان الرأى العام العالمى كله يستنكر هذه الوحشية، والأمم المتحدة وهيئاتها تطالب بإيقاف الجريمة..
بينما كانت الحكومات الغربية تدافع عن إسرائيل كما فعل الرئيس بايدن بنفسه حين تبنى أكاذيب إسرائيل حول جريمة قصف المستشفى المعمدانى واضطر البيت الأبيض للتراجع بعد ذلك، كان الصمت الغربى الرسمى ورفض حتى الآن أى حديث جاء عن الوقف الكامل والفورى لإطلاق النار!!.
لهذا تجد إسرائيل الجرأة والوقاحة لتقتل الأطفال وتقصف المستشفيات والمدارس وملاجئ النازحين، وتترجم «أكذوبة حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس» إلى مذابح همجية وجرائم نازية، مادامت تجد من يدعمها بالسلاح والمال و«الڤيتو» الإجرامى..
وهى تعرف جيداً أن دولة الاحتلال لا ينطبق عليها مبدأ «حق الدفاع عن النفس» وأن شعب فلسطين له حقه المشروع فى مقاومة الاحتلال، وأن الصمت على جرائم النازية الصهيونية يجعل من أصحابه شركاء وبالتواطؤ أو الدعم فى قتل أطفال فلسطين وفى قصف المستشفيات ونشر الدمار الذى سيصل آثاره إلى بلادهم وتطال مصالحهم وتنهى ما تبقى لديهم من مصداقية لم يعد منها إلا أقل القليل!!.
نقلا عن اخبار اليوم