حركة تنقلات واستعدادات عسكرية.. إيران تتجهز لرد إسرائيلي محتمل
الصباح العربيفي أعقاب الهجمات الصاروخية والجوية الإيرانية على إسرائيل، السبت الماضي، تشهد المنطقة توترًا متصاعدًا وسط تحذيرات من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية أوسع نطاقًا بين الطرفين، تأتي هذه التطورات الخطيرة بعد مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق، 1 أبريل، إذ شنت طهران ما يقدر بمئات الصواريخ والطائرات المُسيرة المتفجرة على أهداف إسرائيلية ردًا على ذلك.
إجراءات إيرانية
وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، سحبت إيران مستشاريها العسكريين البارزين من مواقعهم في سوريا، استعدادًا لهجوم انتقامي إسرائيلي محتمل.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى استعداد القوات الجوية الإيرانية لاعتراض أي ضربات، فيما تعمل قواتها البحرية على حماية السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.
وتعكس هذه الخطوات أن طهران تتوقع ردًا عنيفًا من الجانب الإسرائيلي على هجماتها الأخيرة.
تخفيض الوجود العسكري الإيراني في سوريا
في غضون ذلك، تؤكد "وول ستريت جورنال" أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يخفضان وجود ضباطهما الكبار في سوريا، بينما يتم نقل الضباط من الرتب المتوسطة إلى مواقع جديدة داخل البلاد.
ويفسر خبراء عسكريون هذه الخطوة بأن المنشآت الإيرانية في سوريا قد تكون الهدف الأرجح للضربات الجوية الإسرائيلية، ما يتيح لتل أبيب الرد دون خوض مواجهة مباشرة مع إيران على أراضيها.
تأجيل الرد الإسرائيلي
من جهة أخرى، أشار موقع أكسيوس الإخباري إلى أن إسرائيل كانت تدرس شن ضربة انتقامية ضد إيران، ليلة الاثنين الماضي، إلا أنها قررت في نهاية المطاف تأجيلها، وأفاد 5 مصادر إسرائيلية وأمريكية للموقع بأن السبب وراء التأجيل غير معروف على وجه اليقين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، جمّد الخطط المعدة مُسبقًا للرد على الهجمات الإيرانية في نهاية الأسبوع، بعد التحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
تهديدات إيرانية بالرد الشديد
من جانبها، حذرت إيران إسرائيل من شن أي هجمات انتقامية، مهددة بـ"رد شديد وواسع ومؤلم" في حال المساس بمصالحها.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "أصغر عمل ضد مصالح إيران سيُقابل بالتأكيد برد شديد وواسع ومؤلم ضد جميع مرتكبيه".
دعوات أممية لضبط النفس
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التصريحات المتشددة في الشرق الأوسط، داعية جميع الأطراف إلى إبداء "أقصى درجات ضبط النفس" وتجنب أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقًا في المنطقة.