ياسمين مجدي عبده تكتب: اعتقاد خاطئ
الصباح العربياندهشت ذات يوم عندما كنت أقرأ في أحد الأعمدة اليومية في الجريدة ومن الذي كتب فيها عن أن هناك من الشباب من حديثي التخرج من الجامعات الأجنبية لا يفقهون شيئًا عن تاريخ بلادهم ولكن أعرف شيئين أن هذا الاعتقاد خاطئ وأن من ليس له ماضٍ ليس له مستقبل فهناك من الشباب الواعي ومن خريجي الجامعات الأجنبية وغير الأجنبية على حد سواء ممن يعرفون جيدًا تاريخ بلادهم وتاريخ بلاد العالم أجمع وإن كنتم لا تصدقونني أعزائي القراء فتستطيعون أن ترجعوا إلى برنامج "العباقرة أصحاب" في موسمه الحالي الذي يعرض في أيام الخميس والجمعة والسبت في تمام الساعة السادسة على القناة الفضائية " القاهرة والناس" وأيضًا هناك إعادة على قناة " القاهرة والناس 2" في الثامنة من مساء نفس اليوم والثامنة أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من كل أسبوع وأرجو متابعة أسئلة التاريخ التي يطرحها الإعلامي والروائي القدير الأستاذ عصام يوسف وهو نجل الروائي الراحل الكبير "عبد التواب يوسف" صاحب فكرة برنامج" الكأس لمين" والذي كان يذاع في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ويعد أيضا أحد رواد أدب الطفل في ذلك الوقت ...فترى الإجابات على تلك الأسئلة موجودة وأيضًا ترى بعض الأحيان المعلومات كاملة عند الشباب حول موضوع السؤال المطروح ...ترى ناتج عن ماذا؟ بالتأكيد ناتج عن مجهود كبير يقوم به هؤلاء الشباب في المذاكرة والبحث والقراءة المستمرة لمعرفة التاريخ ليس فقط المصري ولكن التاريخ حول العالم وليس فقط التاريخ ولكن في كل الفروع من رياضة ومعلومات عامة وفنون وهناك من يقوموا بحل أصعب المسائل الحسابية في ثوان معدودة في وسط اندهاش ليس منا فقط بل من العالم وكل من يشاهد. فالأستاذ عصام يوسف يا قرائي الأعزاء ذات نفسه أعتبره بمثابة دائرة معارف متنقلة ونراه يروي بعض الأحداث التاريخية وكأنه قد عاصرها كيف ذلك؟ لا نعرف.
فتلك هي رسالتي لهذا النوع من الشباب الكسول الذي ليس لديه أي شيء سوى الجلوس خلف شاشات الكمبيوتر والإنترنت للعب والتسلية الفارغة ولا يكلف نفسه أن يقضي بعض من الوقت في البحث والمعرفة والقراءة يقولون أن ذلك شيء مرهق ويتحججون بالمذاكرة طول العام الدراسي...أي استفادة تلك يا أيها الشباب؟ هل الجلوس على المقاهي يفيدكم في شيء أو أن تختبئوا خلف الشاشات وتدسوا السموم ؟
ولكن مع كل هذا أقول لكم لا تخافوا على مستقبل هذا البلد طالما أن هناك شباب"يفرح القلب" كما نراهم في مثل هذا البرنامج يتبارون في المعلومات ويحلموا أن يصبحوا أطباء ومهندسون ويسيروا على نهج مشاهير الأطباء الموجودين منهم والراحلين
فقط أريد من جموع الكتاب الصحفيين والصحفيات الكبار ممن لم يشاهدوا تلك البرامج أن يشاهدوا هذا البرنامج بالتحديد والذي يلتف الوطن العربي بأكمله ليستزيد ثقافة من المعلومات القيمة التي تقدم عبره والذي يبرهن أننا في طريقنا إلى مستقبل مشرق ومزدهر سيدفع هذا البلد لاستعادة مكانته الطبيعية أمام العالم أجمع.