سيولة الدم .. علامات على الجسم تحدث عند زيادتها
الصباح العربيعلامات على الجسم تحدث عند زيادة سيولة الدم
النزيف المفرط.
النزيف في المفاصل.
والنزيف في الدماغ.
إن العلامات والأعراض الرئيسية لمرض زيادة سيولة الدم هي النزيف المفرط والكدمات سهلة التشكّل، وبالإضافة إلى تلك الأعراض الأساسية هناك أعراض أخرى يمكن ظهورها عند مرضى سيولة الدم:
النزيف المفرط: يمكن أن يحدث النزيف على شكل نزيف خارجي، أو ممكن أن يكون داخل الجسم؛ أي نزيف داخلي.
فعلامات النزيف الخارجي قد تشمل:
نزيف الأنف بدون سبب واضح.
النزيف الشديد نتيجة جرح صغير.
بينما علامات النزيف الداخلي قد تشمل:
الدم في البول، نتيجة النزيف في الكلى أو المثانة.
الدم في البراز، نتيجة النزيف في الأمعاء أو المعدة.
الكدمات الكبيرة ناتجة عن النزيف داخل العضلات الكبيرة للجسم.
النزيف في المفاصل: النزيف في الركبتين، المرفقين، أو المفاصل الأخرى هو عرض شائع آخر بمرض سيولة الدم. ويمكن أن يحدث هذا النزيف دون وجود إصابة واضحة. في البداية، يسبب النزيف شدة في المفصل دون ألم حقيقي أو أي علامات مرئية للنزيف، ثم يصبح المفصل متورماً، وساخناًعند اللمس، ومؤلماً عند ثنيه. في النهاية، يفقد المفصل القدرة على الحركة بشكل مؤقت.
النزيف في الدماغ: النزيف الداخلي في الدماغ هو مضاعفة خطيرة جداً لمرض سيولة الدم. حيث يمكن أن يحدث بعد وقوع بسيط على الرأس، أو إصابة خطيرة. وتشمل علامات وأعراض النزيف في الدماغ:
صداع مؤلم يدوم طويلاً، أو ألم و تصلب في الرقبة.
التقيؤ المتكرر.
النعاس أو التغيرات في السلوك.
الضعف المفاجئ، أو الارتباك في الذراعين أو الساقين، أو مشاكل في المشي.
الرؤية المزدوجة.
التشنجات أو النوبات.
أنواع مرض سيولة الدم
مرض سيولة الدم (أو الناعور) من النمط A.
مرض سيولة الدم من النمط B.
ومرض سيولة الدم من النمط C.
هناك ثلاثة أنواع من مرض سيولة الدم أو الناعور، وهي:
مرض سيولة الدم (أو الناعور) من النمط A: وهو النوع الأكثر شيوعاً من مرض سيولة الدم. ويحدث نتيجة عدم وجود كميات كافية من عامل التخثر الثامن (VII). وتقدّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ أن حوالي 10 من بين كل 100,000 شخص لديهم مرض سيولة الدم من النمط A.
مرض سيولة الدم من النمط B: ينتج مرض سيولة الدم عن عدم وجود كميات من عامل التخثر التاسع (IX). حيث تقدّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ أن حوالي 3 أشخاص من بين كل 100,000 شخص في الولايات المتحدة مصابين بمرض سيولة الدم من النمط B.
ومرض سيولة الدم من النمط C: يُعرف مرض سيولة الدم من النمط C أيضاً بنقص عامل 11التخثر الحادي عشر (XI). وهذا النوع من مرض الناعور أو سيولة الدم نادر جداً، حيث يؤثر على 1 من كل 100,000 شخص.
أسباب مرض سيولة الدم
مرض سيولة الدم عادةً ما يكون اضطراباً موروثاً؛ مما يعني أن الشخص يولد بهذه الحالة. كما أنه حالة مرتبطة بالجنس ومتنحية.
ولكن في بعض الحالات، قد يطور شخص ما تحوّر جيني بشكل تلقائي ويسبب سيولة الدم. وفي هذه الحالة، يمكن ألا يكون لدى الشخص تاريخ عائلي للمرض، والأم البيولوجية لا تكون حاملة للمرض. ولكن نادراً ما يطوّر شخص ما مرض سيولة الدم المكتسب. حيث أن مرض سيولة الدم المكتسبة هي حالة مناعية ذاتية، عندما يبدأ جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة عوامل التخثر الموجودة في الدم.
بشكل عام، يميل الذكور إلى أن يصابون بمرض سيولة الدم الوراثي بشكل أكبر من الإناث، السبب في ذلك يعود إلى الجينات الموروثة.
الذكور يرثون كروموسوم X واحد من الوالدة، وكروموسوم Y واحد من الوالد. أما الإناث فلديهن كروموسومي X، حيث ترث أحدهما من الوالد والآخر من الوالدة، والتغيير الجيني الذي يسبب مرض الناعور هو تغيّر متنحي في الكروموسوم X. ونتيجةً لذلك، الذكور لديهم فرصة 50٪ للإصابة أو لتطوير مرض سيولة الدم في حال كانت الأم البيولوجية حاملة للجين. أي إذا ورث الذكور الكروموسوم X المتأثر أو الحامل للمرض، فإنهم سيعانون من مرض سيولة الدم.
يمكن للإناث أيضاً أن يرثن مرض الناعور، ومع ذلك، فإن هذا نادر جداً. فلكي ترث الإناث المرض، يجب أن يكون الجين الحامل للمرض موجوداً في كلا الكروموسومات X، أو أن يكون الجين الحامل للمرض موجوداً في كروموسوم X واحد، وغير نشط أو مفقود في الآخر.
تشخيص مرض سيولة الدم
عادةً ما يتم تشخيص الحالات الشديدة من المرض خلال السنة الأولى من العمر، بينما قد لا تكون الحالات الخفيفة من المرض واضحة حتى سن البلوغ. وبعض الأشخاص يكتشفون إصابتهم بمرض سيولة الدم بعد أن يتعرضوا لنزيف مفرط أثناء إجراء جراحي ما.
بالإضافة لذلك، هناك وسائل أخرى يمكن أن تساعد في الكشف عنه مثل اختبارات عوامل التخثر، التي يمكن أن تكشف عن النقص في عوامل التخثر، وتحدد شدة المرض. وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض سيولة الدم، قد يُستخدم الفحص الجيني لتحديد الحاملات، واتخاذ القرارات بشأن الحمل.
من الممكن أيضاً تحديد فيما إذا كان الجنين متأثراً بالمرض أثناء الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تشكّل الاختبارات بعض المخاطر على الجنين، لذا يجب مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب الخاص بك.
مضاعفات مرض سيولة الدم
تطور المثبطات.
مشاكل في المفاصل.
الأورام الكاذبة.
الكسور.
متلازمة الحُجرة.
قد تحدث العديد من المضاعفات لمرض سيولة الدم، وذلك تبعاً لشدة المرض. لذا من الأفضل تجنب استعمال إبر السيولة في الحالات غير الضرورية منه. ومن أهم المضاعفات تشمل:
تطور المثبطات: حيث أن المثبطات هي نوع من الأجسام المضادة؛ والتي يمكنها استهداف عامل التخثر الثامن والتاسع، فتقوم بتعطيل تأثيراتهما.
مشاكل في المفاصل: فقد يعاني الأشخاص المصابون بمرض سيولة الدم من تلف في المفاصل نتيجة النزيف المتكرر فيها، مما ينعكس سلباً عليها.
الأورام الكاذبة: الورم الكاذب هو تجمع دموي يتطوّر عادةً في العضلات المجاورة للعظام، ومعظمها يكون في العظام الطويلة أو عظام الحوض. حيث يمكن أن تشكّل الأورام الكاذبة مخاطر خطيرة إذا لم تتم مراقبتها من قبل متخصص في الرعاية الصحية.
الكسور: يمكن أن تتكسر العظام كنتيجة لتلف المفاصل الناتج بدوره عن النزوف المتكررة.
متلازمة الحُجرة: عندما يؤدي النزيف إلى الضغط على الشرايين والأعصاب داخل العضلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات نادرة، ولكنها شديدة الخطورة، مما قد يتسبب في إصابات خطيرة في الأطراف.
كيفية تجنب مرض سيولة الدم
مرض سيولة الدم أو الناعور هو حالة تكون وراثية غالباً، وهذا يعني أنها تنتقل من الآباء إلى أبنائهم عن طريق الجينات، أي لا يمكن تجنّبها. ولكن الباحثون حالياً يدرسون الطرق المحتملة لمنع الحالة من الانتقال بين الأجيال.
ولكن بالتأكيد يمكن للأشخاص المصابين بالمرض اتخاذ بعض الخطوات لمنع النزيف أو تخفيفه. فمنع النزيف يعتبر عادةً جزءاً من العلاج. كما أنه يجب البحث عن أطعمة تقلل سيولة الدم، لما له دور كبير في الوقاية. وغالباً، تتضمن العلاجات الوقائية الأدوية التي تساعد على تجلط الدم أيضاً.
يمكن أيضاً اتخاذ بعض الخطوات الإضافية للمساعدة في منع النزيف، وتتضمن:
ارتداء الخوذات ومعدّات الأمان الأخرى بشكل دائم أثناء النشاطات الرياضية.
تجنّب الرياضات التي تتضمن التلامس.
إخبار الطاقم الطبي عن حالة المريض، وعن ضرورة أخد جميع الحقن في الجلد، لا في العضل.
استشارة الطبيب قبل أي إجراء طبي للأسنان.
استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين، الإيبوبروفين، أو أي دواء آخر يمكن أن يؤثر على كيفية تجلط الدموي.