امير الكويت يرعى حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الصباح العربيتحت رعاية وحضور أمير دولة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أقيم صباح اليوم حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي 2022-2023 وذلك على مسرح قصر بيان.
وشهد الحفل ولي العهد الكويتى الشيخ صباح الخالد، وكبار الشيوخ، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل ماجد بورسلي وكبار المسؤولين بالدولة.
وكان في استقبال أمير الكويت لدى وصوله إلى مكان الحفل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة رجب فرحان وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة
قالت فيها «لقد دأبت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على سنة حسنة ارتضتها خلال مسيرتها لأكثر من أربعة عقود؛ ألا وهي إقامة حفل لتوزيع الجوائز على العلماء العاملين من أبناء الكويت والوطن العربي، تكريما وتقديرا وتعزيزا»، مضيفة أن «لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي أهدافا جلية، ومقاصد سنية، تتشوف إلى تحقيقها في دولة الكويت الحبيبة، أولها تعزيز نظام بحثي رائد من جهة، مستدام من جهة أخرى، وبذا تجمع في هدفها السامي هذا بين النظرية والتطبيق، ليكون لنتائج الأبحاث إفادة في التطوير والتغيير والتعمير، في شتى المجالات، كل ذلك لا يكون إلا بتكاتف السواعد واجتماع الهمم والأنظار الثاقبة، والقيادة المعززة».
وتابعت «لقد أخذت مؤسسة الكويت على نفسها عهدا ووعدا مضماره تحفيز الابتكار وقيادته، مؤمنة بالرسالة الداعية إلى التطوير، فكان لذلك تجليات، من أبرزها أن من أهداف المؤسسة المعلنة دعم برامج الابتكار، وقيادة المبادرات المختلفة التي تحضر الكويت لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتحويل نتائج البحث إلى معرفة وتكنولوجيات تطبيقية، ومساعدة الخبراء وذوي الاختصاص على تطوير ابتكارات قابلة للتسويق، بل قابلة للتوسع والتطور والتطوير، لتقف الكويت بقيادتها وأهلها وعلمائها في مصاف الدول الرائدة بحثا وابتكارا، وما هذا الذي نحن فيه اليوم إلا ثمرة من ثمار هذا التوجه الحميد الجامع بين التحفيز والابتكار من جهة، والقيادة والريادة من جهة أخرى».
وأشارت إلى أنه «لا بد من الاستثمار في قدرات الكويت البشرية، والإفادة من عقول أبنائها وخبراتهم، وذلك من خلال تعزيز التنافسية العالمية، وتوليد عقلية مستقبلية تتعامل مع الجديد الحادث، وتربط الواقع بالمستقبل، بل تعد للمستقبل، وتسبق زمانها»، لافتة إلى أن «المؤسسة دأبت على التشبيك العلمي والمهني والبحثي بين شرائح مختلفة؛ كالأوساط الأكاديمية، والبحثية والهيئات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع على وجه العموم، والمؤسسات والأقران العالمية. حيث تستلهم المؤسسة مبدأ التكاتف وذلك بدمج الشباب والجمهور العام من خلال برامج مستمرة للتوعية بالتعليم، وتلبية الاحتياجات المتغيرة للتدريب وتطوير القدرات والكفاءات من خلال تحليلات دقيقة للفجوات، وتقييم الاحتياجات، وفقا لرؤية شاملة تنبني على دراسة مستمدة من واقع الحال المنظور والحي المشاهد».
وأضافت «يعيدنا هذا الحفل إلى ماض من التاريخ مجيد؛ إلى ذلك الأمير الرشيد جليل القدر، عظيم الذكر، طيب الله ثراه؛ إذ تبقى عارفة العوارف له أن أسس ومكن، ونصح وأرشد، ولعلي غير مبالغة إن قلت: إن ما نحن فيه اليوم إنما هو من ثاقب نظره، وعميق تأمله، وبعيد استشرافه قبلا، لواقع الكويت بعدا، فقد غدت مؤسستكم يا سمو الأمير، وأنتم خير خلف لخير سلف نموذجا لتسريع التقدم، ولكل امرئ من اسمه نصيب؛ فهي مؤسسة التقدم، وهي نموذج التقدم، وغدت، من وجهة أخرى، نموذجا يحتذى في بث المعرفة ونشرها، وإشهارها وتطوير البحث العلمي ودعمه، فكان لها، ومنها، وفيها، تعزيز للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بغية استشراف مستقبل زاهر مستدام جامعة في ذلك كله بين تطوير البحث والمعرفة، وتعزيز الهوية الوطنية».
وأكدت أن «تكريم أمير الكويت للفائزين بنفسه، وإشرافه على مكافأتهم بشخصه، لهو منقبة ما بعدها منقبة، وصنيعة راقية تجل العلم والعلماء، وتحفظ لهم المكانة والتمكين»، وأن «تهيئة هذه الكوكبة من العلماء العاملين، والفائزين بجوائز لعامي 2022 و2023 مباركة لهم فوزهم، مقدرة لهم جهدهم».
ثم تفضل أمير الكويت بتوزيع الجوائز على الفائزين، وقد تم إهدائه هدية بهذه المناسبة.