قطاع مياه النيل يحتفل باليوم العربي للمياه


نظم قطاع شئون مياه النيل احتفالاً يوم ٣ مارس ٢٠٢٥ بمناسبة "اليوم العربي للمياه" تحت شعار “مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل"، بمشاركة عدد من السادة القيادات والمهندسين والعاملين بالوزارة ، وهي مناسبة سنوية يتم عقدها برعاية جامعة الدول العربية وتُسلط فيها الأضواء على تحديات المياه التي تواجه الدول العربية، مع إبراز الجهود المبذولة لتحسين إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها .
وقد افتتح الاحتفال السيد الدكتور/ عارف غريب رئيس قطاع شئون مياه النيل ممثلاً عن السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، حيث أشار سيادته إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المياه، وتشجيع الإبتكار والبحث العلمي لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بضمان توفير المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام، وتأتي أهمية هذا اليوم في ظل ما تواجهه معظم الدول العربية من الجفاف وشح المياه، مما يستدعي تعزيز الجهود لمواجهة هذه التحديات، خاصة مع تزايد النمو السكاني والتوسع العمراني والتغيرات المناخية .
وأكد سيادته في كلمته على حرص الدولة المصرية من خلال وزارة الموارد المائية والرى على تعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال المياه عبر مذكرات تفاهم تشمل دولاً عربية عديدة مثل السعودية، العراق، فلسطين، والمغرب ، ويشمل هذا التعاون مجالات عدة، منها حصاد مياه الأمطار، الحماية من السيول، تطوير تقنيات الري، التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز كفاءة استخدام المياه من خلال البحث العلمي والتدريب، ونظراً لأهمية المياه كركيزة للتنمية المستدامة فقد تم إطلاق مبادرة "على القد" لزيادة توعية المواطنين بتحديات المياه الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، وضرورة ترشيد الاستخدام وحماية المياه من التلوث، واختتم سيادته كلمته خلال الاحتفال انه يتوجب علينا جميعاً مضاعفة الجهود للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها، خاصة في ظل التحديات المناخية وزيادة السكان والممارسات الأحادية لبعض دول حوض النيل، لذلك تعمل الوزارة على تعزيز البحث العلمي لتطوير نماذج تزيد من القيمة الاقتصادية لكل متر مكعب من المياه، من خلال مشروعات تحلية المياه للزراعة باستخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الترابط بين الغذاء والمياه والطاقة والنظم البيئية .
وأشار السيد المهندس/ محمد غانم مدير عام المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة الى مبادرة "على القد" والتي اطلقتها وزارة الموارد المائية والري في نوفمبر 2024، برعاية الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية وبمشاركة عدة وزارات (الأوقاف - النقل – الزراعة – التربية والتعليم – الثقافة - البيئة) ومؤسسة مصر الخير واليونيسف، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث، وتعريف المواطنين بالممارسات السليمة لاستخدام المياه، تستهدف المبادرة جميع الفئات العمرية، وتشتمل على العديد من الأنشطة مثل الندوات التوعوية، والحملات الإعلامية، وإدراج موضوع المياه في المناهج الدراسية، وبث رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستخدام الإعلانات التوعوية في المواصلات العامة، وعرض مواد توعوية على الشاشات في الأماكن العامة .
كما استعرض سيادته أبرز محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 ، حيث يتم تنفيذ العديد من المشروعات والإجراءات تحت محاور تلك المنظومة والتي تتضمن (معالجة وإعادة إستخدام المياه - التحول الرقمى وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجارى المائية - الإدارة الذكية للمياه بالإعتماد على نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الإصطناعى - تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ - الحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه - مواصلة العمل على رفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى - تطوير الموارد البشرية ، والتدريب وبناء القدرات - التوعية والاعلام) ، كما استعرض سيادته الجهود المبذولة من الوزارة في إعادة استخدام المياه فى مصر حيث تم تنفيذ عدد من محطات المعالجة الكبرى وهى (محطة الدلتا الجدية بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/يوم - محطة بحر البقر بطاقة ٥.٦٠ مليون م٣/يوم - محطة المحسمة بطاقة ١ مليون م٣/يوم) .
وفى ختام الاحتفالية أكد قطاع مياه النيل التزامه الدائم بدعم كل المبادرات الإقليمية الهادفة لتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتعزيز الشراكة مع دول الجوار لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة على كافة المستويات .