هل الرنجة والفسيخ آمنان للحامل في شم النسيم؟ طبيب يوضح الحقائق والمخاطر


مع قدوم شم النسيم، تكثر التساؤلات بين الحوامل حول مدى أمان تناول الرنجة والفسيخ خلال هذه المناسبة، خصوصًا أن هذه الأطعمة تعتبر جزءًا من تقاليد المصريين في الاحتفال.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور أحمد راشد، استشاري أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس، توضيحات مهمة بخصوص هذا الموضوع.
يؤكد الدكتور أحمد أن الأطباء غالبًا ما ينصحون بتجنب تناول الرنجة والفسيخ أثناء الحمل، بسبب ما قد تحمله من مخاطر صحية محتملة على الأم والجنين.
ولكن في حال كانت الحامل مصممة على تناول الرنجة، فهناك بعض الشروط الضرورية التي يجب الالتزام بها للحد من أي ضرر:
اختيار الرنجة من مصدر موثوق، والتأكد من حفظها بطريقة صحية.
تسخينها جيدًا قبل الأكل، لأن الحرارة تساعد في قتل أي بكتيريا أو طفيليات قد تكون موجودة.
الاعتدال في الكمية، ويفضل أن تكون قليلة جدًا.
أما الفسيخ، فيعتبر أكثر خطورة من الرنجة، ويحذر الدكتور من تناوله تمامًا خلال الحمل، حتى لو كان من محلات مشهورة، لأنه لا يمكن ضمان خلوه من البكتيريا الضارة.
ويطرح الدكتور أحمد بدائل أكثر أمانًا للمرأة الحامل، يمكن الاستمتاع بها خلال الاحتفال بشم النسيم، منها:
الأسماك المشوية أو المسلوقة مثل البلطي أو السلمون، حيث تحتوي على أوميجا-3 المفيدة لصحة الأم والجنين، وتعد آمنة عند طهيها جيدًا.
أطعمة خفيفة بطابع مملح أو مدخن لكن من مصادر موثوقة وتحتوي على نسب ملح أقل.
كما أشار إلى بعض المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الرنجة والفسيخ خلال الحمل، ومن أبرزها:
التسمم الغذائي: خاصة مع الفسيخ، الذي قد يحتوي على بكتيريا شديدة السمية مثل Clostridium botulinum، والتي قد تسبب مضاعفات خطيرة.
ارتفاع نسبة الأملاح: ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو زيادة احتباس السوائل في الجسم.
مواد ضارة مثل النيتروزامينات: وهي مواد قد تتكون أثناء عمليات التدخين أو التخليل، وقد تكون لها تأثيرات سلبية على الصحة.
غياب الطهي الكامل: يجعل هذه الأطعمة أقل أمانًا، خصوصًا في فترة الحمل التي يضعف فيها الجهاز المناعي.
وينصح الدكتور راشد كل امرأة حامل بأن تكون حريصة على صحتها وصحة جنينها، وتستمتع بالمناسبة بطرق آمنة، دون تعريض نفسها لأي مخاطرة غير محسوبة.