هاني سلامة يستعد لاكتشاف ”الدارك ويب” في تركيا عبر مغامرة سينمائية جديدة


في خطوة تعيد النجم هاني سلامة إلى دائرة الضوء السينمائي، يستعد حاليًا للسفر إلى تركيا برفقة فريق عمل فيلمه الجديد "الحارس"، وذلك مع نهاية الشهر الجاري، لاستكمال تصوير مجموعة من المشاهد الخارجية ضمن أجواء درامية مشوقة، تمهيدًا لطرح العمل الذي ينتظره جمهوره بشغف، بعد غياب طويل عن شاشة السينما دام أكثر من عقد.
ويعود سلامة إلى السينما بعد غياب امتد منذ عرضه الأخير لفيلم "واحد صحيح" عام 2011، ليطلّ على الجمهور هذه المرة بشخصية جديدة تمامًا تحمل في طياتها الغموض، والتعقيد النفسي، والتكنولوجيا الحديثة، في فيلم يصنف ضمن أعمال التشويق والإثارة.
تدور قصة "الحارس" حول أستاذ جامعي متخصّص في الذكاء الاصطناعي، يجد نفسه متورطًا في شبكة مظلمة من الأحداث بعد ولوجه إلى أعماق "الإنترنت المظلم"، حيث تتكشف له أسرار تهدد حياة مجموعة شباب.
الفيلم يستعرض رحلة مليئة بالمفاجآت والتحديات التي يخوضها البطل، ليس فقط لإنقاذ الآخرين، بل لفهم حقيقة ما يحدث في الخفاء.
لكن "الحارس" لا يكتفي بعنصر التشويق وحده، بل يغوص عميقًا في قضايا اجتماعية معاصرة تمسّ حياة الناس في زمن باتت فيه التكنولوجيا تُشكّل جانبًا كبيرًا من تفاصيلهم اليومية حيث يناقش الفيلم بأسلوب واقعي كيف يمكن للفضاء الرقمي أن يعيد تشكيل مفاهيم الأخلاق والعلاقات والهوية، خاصة بين فئة الشباب الذين قد يقع بعضهم فريسة لمخاطر الإنترنت دون وعي أو حماية.
ويشارك هاني سلامة في بطولة الفيلم النجم الصاعد محمود عمرو ياسين، في دور يُعدّ تحديًا فنيًا جديدًا له، بينما يتولى الإخراج المخرج ياسر سامي، المعروف بحسه البصري الرفيع وقدرته على تقديم مشاهد تنبض بالحيوية والعمق، أما سيناريو الفيلم فكتبه عمر عبد الحليم، الذي نسج قصة محكمة، تمزج بين الواقع والتقنيات الرقمية في حبكة مشوقة.
الفيلم تم تصويره في عدد من المواقع الخارجية ذات الطابع المميز، بدءًا من لبنان حيث انطلقت الكاميرات لأول مرة، على أن تُستكمل باقي المشاهد بين تركيا ومصر، في تنقلات تعكس الطابع العابر للحدود الذي يفرضه موضوع الفيلم.
"الحارس" ليس مجرد فيلم جديد في مسيرة هاني سلامة، بل هو عودة تحمل الكثير من التحديات، وطرح فكري مختلف يسلط الضوء على صراع الإنسان مع العوالم الرقمية التي تزداد توغلًا في تفاصيل الحياة، في زمن باتت فيه الحقيقة نفسها محل تساؤل.