الاقتصاد

المال يُغيِّر الموازين .. فكيف أوقفت ”وول ستريت” زحف ترامب الاقتصادي؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

منذ عودته إلى العاصمة الأمريكية، شرع "دونالد ترامب" في تحركات واسعة لإعادة تشكيل سياسات بلاده داخلياً وخارجياً.

عزز سلطته التنفيذية، تحدى التحالفات، وأعاد رسم خريطة التجارة العالمية، إلا أن قوة واحدة فقط استطاعت أن تفرض عليه التراجع إنها وول ستريت.

في خضم التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق، بدأ ترامب يخفف من لهجته تجاه خصومه التجاريين، وعلى رأسهم الصين، ويُعيد النظر في قراراته الجمركية المثيرة للجدل.

تراجعات السوق العنيفة كانت أقوى من شعارات الحملة، حيث تسببت تصريحات الرئيس وخططه الاقتصادية في اهتزاز المؤشرات وسقوط السندات، ما دفعه إلى تعليق بعض الرسوم، ومراجعة مواقفه تجاه البنك المركزي الأمريكي.

ورغم تبريرات البيت الأبيض بأن هذه التحركات جزء من استراتيجية طويلة المدى لإعادة التوازن التجاري، إلا أن الواقع على الأرض، أو بالأحرى في البورصة، فرض على ترامب نهجاً أكثر حذراً.

فالمستثمرون، والمستهلكون، بل وحتى كبار التنفيذيين، أرسلوا رسائل تحذيرية واضحة بأن السوق ليست ملعباً سياسياً.

وبينما يحاول ترامب الموازنة بين وعوده الانتخابية وواقع الأسواق، يبدو أن شاشات البورصة صارت مرآته الأصدق.

و في نهاية المطاف، قد تكون وول ستريت الخصم الوحيد الذي لا يمكن التغلب عليه بأي شكل.

اقتصاد دونالد ترامب وول ستريت البنك المركزي الأمريكي موقف ترامب من الصين تبريرات البيت الأبيض