الأمم المتحدة تحذر من تحول شرق حلب إلى ”مقبرة ضخمة“
وكالاتأفاد مسؤول أممي رفيع 1 ديسمبر 2016، أن القسم الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا قد "يتحول إلى مقبرة ضخمة" فيما تحدثت التقارير عن فرار أكثر من 50 ألف شخص من القتال العنيف بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة.
وفيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك لبحث القتال في حلب، دعت المعارضة السورية الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.
وواصلت قوات النظام هجومها على الأحياء الشرقية بعد التقدم السريع الذي أحرزته بسيطرتها منذ السبت 24 نوفمبر 2016، على كامل القطاع الشمالي، وقتل الأربعاء 26 مدنيا على الأقل في شرق حلب وثمانية في غربها.
وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن بطلب من فرنسا أن 25 ألف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت باتجاه غرب المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية أو مناطق أخرى مجاورة.
وأشار اوبراين إلى سقوط "عشرات القتلى في غارة جوية واحدة صباح اليوم"، بدون تقديم توضيحات موضحا أنه بسبب عدم وجود سيارات إسعاف "نقل جرحى في عربات خضر".
وأضاف "باسم الإنسانية نناشد أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية المدنيين ولإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول الى مقبرة ضخمة".
بدوره، طالب الائتلاف السوري المعارض الأربعاء الأمم المتحدة باتخاذ خطوات "فورية" لوقف الهجوم "الوحشي" على المدنيين في مدينة حلب، متهما النظام السوري وحلفاءه بتحويل الأحياء الشرقية إلى "تابوت حقيقي"، وفق ما أورد في رسالة وجهها الى المنظمة الدولية.
وناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في رسالته الأمم المتحدة بـ"اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها، من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمدينة حلب بشكل فوري وبدون عراقيل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".
وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم أكثر من 250 ألفا يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ تموز ـ يوليو ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية.