ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في رحاب اسم الله ”الودود”
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 26/ 7/ 2023م بعنوان: "اسم الله الودود"، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ حسني التلاوي وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية، والشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور/ ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عثمان هلال مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/سعيد حامد مدير الدعوة والدكتور/منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والدكتور/محمود حلمي مسئول الإرشاد الديني، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ حسني التلاوي أن اسم الله" الودود" من أسماء الكمال والجمال، والعظمة فهو يحب أنبياءه ورسله، وأولياءه، وعباده المؤمنين، و"الودود" المتفضل على عباده بألوان النعم قال (سبحانه): "وهُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ"، يغفر الزلات ويضاعف الحسنات، ويحب المتقين قال (سبحانه): "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا"، مبينا أنه (سبحانه) من كرمه وفضله على عباده أن غرس محبتهم في قلوب خلقه، كما بين أن من الأسباب الجالبة لمحبة الله (عز وجل) وودّه الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والتأدب بأدب العبودية بين يديه، مختتمًا حديثه بأن اسم الله (عز وجل) الودود يعلمنا البر والصلة والمودة والإكرام.
وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أن اسم الله" الودود" أي المحبّ لمخلوقاته ما لم يحيدوا عن أوامره، موضحا أن محبة الله (عز وجل) تعني حفظ الله للعبد، وتأييده، ونصره وإكرامه، وإنزال الرحمة على قلبه، وإغنائه بكل ما يحتاج، كما بين أن الكون وما فيه من نعم سخرها الله (عز وجل) للإنسان تعد مظهرًا لحبه، ونوع من أنواع الود الإلهي قال (سبحانه): "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"، ويقول (سبحانه): "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا"، كما بين أن من مظاهر اسم الله "الودود" أن العبد يشرد عنه، فيتجرأ على المحرمات، ويقصِّر في الواجبات، والله يستره ويحلم عنه، ويمده بالنعم، ثم يقيِّض له من الأسباب والتذكير، والمواعظ، والإرشادات ما يجلبه إليه، فيتوب إليه ويُنيب، فيغفر، ويمحو عنه ما أسلفه من الذنوب العظائم، ويعيد عليه ودَّه وحبَّه، قال (سبحانه): "وهُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ"، مختتمًا حديثه بأن من أحب الله (عز وجل) أحبه، ومن ودَّ الله (عز وجل) ودَّه الله (عز وجل).