على طريقة فيلم «127 Hours».. بتر ساق سائح لإنقاذه من بين الصخور
تواجه سائح ليتواني تحديات كبيرة بعد أن خضع لعملية بتر ساقه في محاولة لإنقاذه استمرت 20 ساعة في نهر فرانكلين بتسمانيا.
الرجل البالغ من العمر 69 عامًا، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 50 عامًا في رياضة التجديف، لا يزال في حالة صحية حرجة داخل المستشفى بعد الحادث الذي وقع يوم الجمعة.
كان الرجل في رحلة تجذيف مع مجموعة من أصدقائه من ليتوانيا، عندما زلت قدمه وسقط في النهر ليعلق بين الصخور تحت الماء. ومع محاولات الإنقاذ المتعددة التي باءت بالفشل، قررت الفرق الطبية بتر ساقه فوق الركبة بعد أن تفاقم وضعه الصحي بسرعة.
عملية إنقاذ السائح
وقال ضابط الشرطة في تسمانيا، كالوم هيربرت، إن هذا النوع من الحوادث هو أحد أكثر السيناريوهات تعقيدًا التي شهدها في المنطقة، واصفًا حالة الرجل بأنها واحدة من أسوأ الحالات التي يمكن تصورها إلى جانب الغرق.
وأضاف الفني في إنقاذ المياه السريعة، آيس بيترى، أن الرجل كان عالقًا في وضع معقد بين الصخور التي شكلت حاجزًا شديدًا، مما جعل مهمة الإنقاذ أكثر صعوبة.
كما أشار إلى أن الظروف المحيطة مثل تدفق المياه السريع، وعدم قدرة المعدات على العمل بشكل فعال تحت الماء، زادت من تعقيد المهمة.
عملية إنقاذ السائح
عملية الإنقاذ استغرقت 20 ساعة، حيث تم استخدام معدات متقدمة مثل فكوك الحياة لمحاولة تحرير الرجل، لكن المحاولات جميعها كانت غير مجدية حتى تم اتخاذ القرار الصعب ببتر ساقه لتسهيل إنقاذه.
وتمت العملية بنجاح بمساعدة المعدات الطبية المتخصصة، ليتم نقله إلى مستشفى رويال هوبارت بواسطة طائرة مروحية.
وأشار الطاقم الطبي إلى أن قرار بتر الساق تم اتخاذه بعد مشاورات دقيقة مع الرجل وبمساعدة مترجم ليتواني كان ضمن أصدقائه، مما سهل التواصل بشأن الخيارات الطبية.
عملية إنقاذ السائح
ورغم أن هذه الحادثة تمثل فصلًا مروعًا في حياة السائح اللتواني، فإنها تعكس مشهدًا لا يبدو غريبًا تمامًا، حيث يمكننا أن نرى أصداء قصة مشابهة في فيلم "127 Hours"، الذي يعيد لنا سرد تجربة حقيقية تقترب بشكل لافت من هذا الواقع.
الفيلم، الذي صدر عام 2010، يروي قصة آرون رالستون، المتسلق الجبلي الأمريكي الذي تعرض لحادثة مروعة في عام 2003 أثناء تسلقه أحد جبال ولاية يوتا.
وكما حدث مع السائح، تقطعت السبل بآرون عندما تحطمت صخرة ضخمة فوق يده، مما جعله محاصرًا في ممر ضيق. قضى آرون 127 ساعة في هذا الوضع المأساوي، مضطرًا في النهاية لاتخاذ قرار صعب بين النجاة وفقدان جزء من جسده.
وكأن الفيلم يعيد نفسه، رغم أنه مقتبس عن قصة حقيقية، فنحن نرى البطل في الحالتين يتعرض لنفس الظروف القاسية، ويجد نفسه مضطرا للتخلي عن جزء من جسده للحفاظ على حياته.