شارك السفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، في احتفالية كبرى بمدينة تورينو الإيطالية بمناسبة مرور مئتي عام على افتتاح المتحف المصري بتورينو، والذي يعد أقدم متحف للآثار الفرعونية خارج مصر وأحد أبرز المتاحف العالمية المتخصصة في الحضارة المصرية القديمة.

وأكد، خلال تصريحاته لبرنامج “صالة التحرير”، مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، والمذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن المتحف، الذي تأسس عام 1824 في العاصمة الإيطالية السابقة تورينو، يمثل رمزًا فريدًا يعكس عظمة الحضارة المصرية ويعزز الصداقة والتعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أن الاحتفالية شهدت حضور الرئيس الإيطالي، ووزير الثقافة الإيطالي، وكبار المسئولين الإيطاليين، إضافة إلى وفد مصري رفيع المستوى برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ورئيس المجلس الأعلى للآثار.

وأوضح، أن المتحف يحتوي على أكثر من 30 ألف قطعة أثرية مصرية تعرض بتقنيات حديثة على مساحة 6 آلاف متر مربع موزعة على ثلاثة طوابق، مؤكدًا أن من أبرز مقتنياته تماثيل ضخمة، منها تمثال رمسيس الثاني الذي يصل طوله إلى أكثر من خمسة أمتار، كما أن المتحف يعد وجهة ثقافية وسياحية مميزة، حيث استقبل العام الماضي نحو مليون زائر من مختلف الجنسيات.

اهتمام الإعلامي يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية ودورها المحوري

وأشار، إلى أن الاحتفالية، التي استمرت أسبوعًا، تضمنت افتتاح جناح جديد يضم مقتنيات جنائزية للملكة نفرتاري، مما أضفى مزيدًا من العمق على تجربة الزوار، مؤكدًا أن الاهتمام الإعلامي الكبير بالاحتفالية، انعكس في ملايين المشاهدات للتغطية الإعلامية على القنوات الإيطالية، يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية ودورها المحوري في التاريخ الإنساني.