الأعلى للثقافة يناقش الخطاب الديني- تحديات التطرف”
وكيل الأوقاف الأسبق ..أطالب بإعلام ديني رقمي يخاطب الشباب
جمال الشاعر: هناك استهداف وتحدي دولي واضح
إيمانًا بدور وزارة الثقافة في التوعية والتنوير، وإدراكًا لأهمية الخطاب الديني وقدرته على التغيير نظمت وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مائدة بعنوان " الخطاب الديني- تحديات التطرف" والتي نظمتها لجنة الإعلام ومقررها الدكتور جمال الشاعر، وأدارها الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والذي أكد في كلمته أن التثقيف وتقديم المعلومة هو الهدف الأهم للاعلام، خاصة في تلك الفترة التي تواجه فيها المنطقة تكتلات وتحديات خارجية كثيرة.
وتحدث الدكتور أسامه فخري الجندي، عن أهل العلم والمعرفة ودورهم الكبير في حفظ هذه الأمة، مشيرا أن التطرف يأتي من الجهل بحقيقة الأشياء، لذا لابد أن نضع ملف الإعلام والخطاب الديني في المقدمة، وحث على أن تقديم نماذج رصينة بارزة لتصبح قدوة للأجيال الجديدة. واوضح أن التطرف أول مكون له هو الاندفاع الطائش، الذي لابد أن يقاوم بفكر رصين ناضج ويرد عليه بحكمة ومعرفة.
ثم تحدث مقرر لجنة الإعلام الدكتور جمال الشاعر وأكد على أن هناك استهداف وتحدي دولي واضح في ظل وجود زلزال رقمي بل ومستعمرات رقمية أيضًا وأشار إلى فكرة التخريب في المنطقة والتي تتبنى نشر الشائعات ، لذا لابد أن لا نغفل عند الحديث عن الخطاب الديني والإعلام وقضايا المنطقة البعد العالمي وتأثيره القوي.
وأثنى الشاعر على الجهد المبذول من المشايخ والعلماء بالأزهر الشريف واقترح أن يدعم اقتصاديًا كذلك طالب بتطويره تكنولوجيًا.
وعن الوعي والتعددية تحدث الدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية طالبًا أن يتبنى الإعلام قضية الوعي فهو سلاح قوي يجب أن يُستغل، فلابد أن يحدث فيه تعددية واضحة ليناسب كافة أفراد الأسرة ، كذلك أكد على ضرورة احترام العقل الجمعي ، وألا ينظر إلى الإعلام بأنه سلعة ولكن وسيلة خطيرة تقدم للجميع خدمات تثقيفية وتنويرية ،وتابع بأن اللجنة العليا لشئون الدعوة بدأت في تعديل بعض برامجها بأن لا يكتفى بخطبة الجمعة كوسيلة تثقيفية وتعريفيه رغم أهميتها كأقوى الوسائل من حيث الانتشار ، وتابع بأن اللجنة تحركت إلى الشباب في مبادرة بعنوان "أسبوع الدعوة" يحاضر فيها أساتذة في كافة التخصصات
وتحدث الإذاعي سعد المطعني عن طلب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب له بإنشاء مجلة للطفل فكانت "مجلة نور"والتي تقدم للطفل عددًا من المعلومات التثقيفية والدينية والمعرفية تناسب فئته العمرية .
وعن مدى تأثير الإعلام ووسائل الإتصال تحدث الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق ، حيث قال إن أخطر ما في الإعلام أنه يصل الى كل الأعمار، بل قد تصل أدواته من هواتف وما شابه إلى غرف نوم الكبار والصغار ، وعن منصة الأزهر ومجمع البحوث قال إن دورهما عظيم في التثقيف ونشر الوعي كذلك أكد على أهمية أن يكون هناك إعلام ديني رقمي يخاطب الشباب كذلك فرد مساحات شاسعة لأصحاب العقول المبدعة الواعية لطرد كل ما هو أدنى وأقل
وعن مكانة الأزهر، تحدث الدكتور عبد الله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة عن تجربته التعليمية في مصر حتى المرحلة الثانوية، ووصف الأزهر ببؤرة الضوء في العالم الإسلامي الشامخة وبأنه منارة تثقيفية وتعليمية ، واختتم حديثه قائلا "لا أتخيل العالم الإسلامي بدون وجود الأزهر".