مستشار وزير السياحة الأسبق: ”مسار العائلة المقدسة” سيحدث نقلة سياحية كبيرة
أكد سامح سعد، مستشار وزير السياحة الأسبق، أن مشروع "مسار العائلة المقدسة" الذي بدأ العمل عليه منذ عام 2015، يعد من المشاريع السياحية الكبرى التي ستسهم في تحول كبير في المشهد السياحي في مصر.
وأوضح سعد، في تصريحات خاصه له اليوم الثلاثاء، أن المشروع يحمل أهمية كبيرة من حيث تنشيط السياحة الدينية، مشيرا إلى أنه سيشكل نقلة نوعية في جذب الزوار إلى مختلف المواقع التي مرت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها عبر مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تطوير السياحة وفتح آفاق جديدة للنمو في قطاع السياحة الدينية.
وأكد سعد أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة في محافظات الصعيد، مثل أسيوط والمنيا، والتي تمثل جزءا كبيرا من مسار العائلة المقدسة.
وأشار إلى أن هذه المحافظات لم تستغل بشكل كامل في السابق كوجهات سياحية، مشددا على أهمية المشروع في تحفيز السياحة في هذه المناطق، من خلال خلق مراكز سياحية جديدة وزيادة الغرف الفندقية، مما سيسهم في تحسين الخدمات المقدمة للسياح ويوفر فرص عمل جديدة للعديد من الشباب في هذه المناطق.
وأضاف مستشار وزير السياحة الأسبق أن مسار العائلة المقدسة ليس مجرد مشروع سياحي، بل هو مشروع تنموي يعزز السياحة المستدامة في هذه المناطق، لافتا إلى أن المشروع سيساعد على تطوير البنية التحتية السياحية في هذه المناطق، ويجذب استثمارات جديدة في قطاع السياحة، مشددا على أهمية العمل على زيادة الغرف الفندقية في أسيوط والمنيا بما يشكل إضافة كبيرة لإمكانية استيعاب المزيد من السياح.
وفيما يتعلق بمسار العائلة المقدسة، أشار سعد إلى أن المشروع سيضع منطقة وادي النطرون في دائرة الضوء، حيث تحتوي على بحيرة مالحة فريدة من نوعها وسطها مياه عذبة، مما يشكل ظاهرة طبيعية نادرة ستكون إضافة مميزة لرحلة السياح الذين يزورون مواقع العائلة المقدسة في مصر.. موضحا أن هذا المشروع يعتبر خطوة هامة نحو تنشيط السياحة البيئية، ويعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية محورية.
وأعرب سعد عن ثقته بأن مشروع مسار العائلة المقدسة سيكون له تأثير كبير على تنمية السياحة في صعيد مصر، وسيسهم في تعزيز التنوع السياحي، إذ سيجمع بين السياحة الدينية، والبيئية، والثقافية، مما يجعل مصر وجهة سياحية متكاملة، مضيفا أن المشروع سيساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في مجال السياحة، ويعزز من قدرتها على استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم.
واختتم سامح سعد تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع مسار العائلة المقدسة يعد أحد المشروعات الهامة التي تدعم رؤية مصر 2030 في قطاع السياحة، والتي تهدف إلى تعزيز نمو القطاع بشكل مستدام، ويعد نموذجا لما يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار في السياحة الدينية وتطوير البنية التحتية في مختلف المحافظات المصرية.
وكان وزير السياحة شريف فتحي، قد أكد أن مشروع مسار العائلة المقدسة يعد من أهم المشروعات السياحية في مصر ويشكل نقلة كبيرة في مجال السياحة الدينية.
وقال الوزير إن المشروع الذي يمتد على مسافة تزيد عن 3000 كيلو متر، يهدف إلى إحياء المسار الذي سلكته العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، موضحا أن المشروع يتضمن إنشاء بنية تحتية متكاملة تضم تحسينات في الطرق، وتطوير المواقع الأثرية، وبناء منشآت فندقية جديدة في العديد من المحافظات.
وأشار فتحي إلى أن المشروع يسهم بشكل مباشر في دعم السياحة الداخلية والدولية، ويساعد على جذب المزيد من السياح المهتمين بالتراث الديني والتاريخي. وأضاف أن المسار يمر بعدد من المحافظات المصرية التي تتمتع بخصائص تاريخية وثقافية، مثل أسيوط، والمنيا، وسوهاج، وغيرها، مؤكدا أن هذه المناطق ستشهد نهضة سياحية ملحوظة من خلال هذا المشروع.
وفي السياق، أكد فتحي أن المشروع يهدف إلى تحسين وتطوير الخدمات السياحية في هذه المناطق، وزيادة عدد الغرف الفندقية، مع التركيز على توفير بنية تحتية حديثة تسهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف الوزير أن مسار العائلة المقدسة يعد جزءا من استراتيجية الحكومة لتنمية السياحة المستدامة، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رئيسية على خريطة السياحة الدينية العالمية.
وشدد فتحي على أهمية التعاون بين وزارة السياحة والآثار، والمحافظات المختلفة، والقطاع الخاص، من أجل تنفيذ المشروع بالشكل الذي يليق بتاريخ مصر وأهميتها الدينية والثقافية.