مشاركة الجهاز المركزي للمحاسبات في الدورة الــ 64 لفريق المراجعين الخارجيين للأمم المتحدة
شارك وفد من الجهاز المركزي للمحاسبات برئاسة المستشار/ محمد الفيصل يوسف؛ رئيس الجهاز في الدورة الرابعة والستين لفريق المراجعين الخارجيين للأمم المتحدة. تم عقد الاجتماع رفيع المستوى ، الذي ترأسه السيد/ بيير موسكوفيتشي؛ الرئيس الأول لمحكمة المحاسبات الفرنسية، في مقر اليونسكو في باريس يومي 9 و 10 ديسمبر 2024.
هذا؛ ويتألف فريق المراجعين الخارجيين للأمم المتحدة من رؤساء 11 جهازاً أعلى للرقابة المكلفون بأعمال المراجعة الخارجية لحسابات الأمانة العامة للأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها ووكالاتها المتخصصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتجري هذه الكيانات المستقلة عمليات تدقيق مالية وأداء صارمة لضمان الشفافية والمساءلة داخل منظومة الأمم المتحدة.
وخلال الجلسات، ناقش الفريق بعض الأمور الحاسمة، والتي تمثلت فيما يلي:
1- القضايا المالية والإدارية، حيث تم التركيز على تعزيز الشفافية في الإبلاغ عن الخسائر المالية والمدفوعات الخاصة ودمج البيانات المالية مع الاستدامة والنتائج البرامجية.
2- مبادرات تغير المناخ، حيث تم مناقشة النهوض بتقارير الاستدامة البيئية، وضمان البيانات التي تم التحقق من صحتها، والدعم المستمر لمبادرة "تخضير الأزرق".
3- التحديات الرقمية والتكنولوجية، حيث تم استعراض الأمور التي تتعلق بالحوكمة والأمن السيبراني ومواءمة الأنظمة والضوابط لترتيبات الخدمة المشتركة، مع معالجة فرص دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة وتخطيط موارد المؤسسات
عبر منظومة الأمم المتحدة.
وقدمت المجموعة الفنية، التي اجتمعت في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2024، أساساً تفصيلياً بشأن هذه القضايا لدعم المناقشات الاستراتيجية للفريق.
وخلال اجتماعات المجموعة الفنية، ساهم وفد الجهاز المركزي للمحاسبات في صياغة خطاب الفريق الموجه للأمين العام للأمم المتحدة، والذي يستعرض فيه أبرز القضايا الاستراتيجية الرئيسية التي تم تناولها والتركيز عليها.
ومن الجدير بالذكر، قيام سيادة المستشار/ محمد الفيصل يوسف؛ رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بإلقاء كلمة في ختام اجتماع فريق المراجعين الخارجيين للأمم المتحدة، حيث ركز خطاب سيادته على عدة أولويات استراتيجية، وذلك على النحو التالي:
· النهوض بالتحول الرقمي، حيث سلط سيادته الضوء على التطور السريع للتكنولوجيا، وشدد على أهمية تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة وتخطيط موارد المؤسسات. وأشار إلى أن هذه التطورات الرقمية ضرورية لتعزيز الكفاءة التشغيلية ومعالجة المخاطر المرتبطة بها، وتعزيز نظام الأمم المتحدة المرن والتطلعي.
· تعزيز إدارة المخاطر المؤسسية، حيث دعا سيادته إلى اتباع نهج موحد واستباقي لإدارة المخاطر المؤسسية عبر منظومة الأمم المتحدة. وأوضح أن هذه المواءمة أمر بالغ الأهمية لضمان أطر تنظيمية قوية ومعالجة تعقيدات مشهد المخاطر اليوم، مما يمكن كيانات الأمم المتحدة من مواجهة التحديات بفعالية.
· التركيز على الاستدامة البيئية، حيث أكد سيادته على أهمية بيانات الاستدامة البيئية التي تم التحقق من صحتها وتأكيدها. كما أشاد بالتعاون بين الإنتوساي والأمم المتحدة من خلال مبادرة ماسح المناخ، مشيداً بتأثيرها على النهوض بمراجعة المناخ والممارسات المستدامة وتوفير بيانات مدققة ومحدثة تسهم بشكل كبير في تدقيق عمليات مراجعة المناخ.
· وإذ أعرب عن تقديره لمساهمات فرق العمل التابعة للأمم المتحدة، أشاد سيادته بفريق المهام الخاص التابع للأمم المتحدة المعني بالمعايير المحاسبية لمبادئه التوجيهية التي على الرغم من كونها غير ملزمة ولكنها موثوقة للغاية، فضلاً عن أنها تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الكفاءة التشغيلية ونشر أفضل الممارسات عبر منظومة الأمم المتحدة.
وإيذاناً بالمشاركة الأولى للجهاز المركزي للمحاسبات كعضو في هذا الفريق المرموق، أعرب سيادته عن عميق امتنانه للمشاركة في هذا الحدث الهام، الأمر الذي يعكس الدور المتطور للجهاز المركزي للمحاسبات على المستوى الدولي، لا سيما في ضوء تقلده مؤخراً منصب مراجع الحسابات الخارجي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.