الصباح العربي
الخميس، 9 يناير 2025 01:45 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

حماس ترد على تهديدات ترامب: لغة التصعيد لن تحقق السلام

الصباح العربي

في تطور جديد بشأن الأزمة في غزة، ردت حركة حماس على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي أطلقها أمس الثلاثاء بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

جاء ذلك بعد تصريحاته التي توعد فيها بـ"اندلاع الجحيم في الشرق الأوسط" إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين قبل تنصيبه في 20 يناير.

خلال لقاء في منتجعه بفلوريدا، صرح ترامب بأن استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة سيكون له "عواقب وخيمة"، مضيفًا: "لن يكون هذا جيدًا لحماس، وسيشتعل الجحيم في الشرق الأوسط".

جاء هذا التصريح بعد تهديد سابق له في ديسمبر الماضي، حين أعلن أن أي تأخير في إطلاق سراح المحتجزين سيترتب عليه "ثمن باهظ".

في المقابل، دعا أسامة حمدان، المسئول البارز في حركة حماس، الرئيس الأمريكي إلى الابتعاد عن التصريحات غير المسئولة.

وقال خلال مؤتمر صحفي في الجزائر: "يجب أن يتحلى ترامب بمزيد من الانضباط والدبلوماسية. بدلاً من إطلاق تهديدات تصعيدية، عليه العمل على تحقيق هدنة حقيقية ووقف الحرب".

أضاف حمدان أن مثل هذه التصريحات تسهم في زيادة التوتر ولا تساعد في حل الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة في غزة، مشيرًا إلى ضرورة احترام القوانين الدولية والسعي نحو مفاوضات عادلة وشاملة.

تقدم في المفاوضات

في غضون ذلك، أعلن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط الذي اختاره ترامب، عن تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل موعد التنصيب.

وأشار ويتكوف إلى أنه سيعود إلى الدوحة لاستكمال المحادثات التي تجري تحت رعاية قطر ومصر. وتأتي هذه الجهود في إطار محادثات فنية مستمرة منذ أسابيع تجمع ممثلين عن حماس وإسرائيل وعدة أطراف دولية.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المحادثات متواصلة بين الأطراف المعنية في كل من القاهرة والدوحة. وأشارت إلى أن المفاوضات تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة وإيجاد حل دائم للأسرى.

أبعاد التصعيد وتأثيره على المنطقة

تهديدات ترامب جاءت في وقت حساس تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا وأزمة إنسانية خانقة يرى محللون أن استمرار التصعيد اللفظي من الجانب الأمريكي قد يؤدي إلى تعقيد الموقف، ما يعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

بدورها، أشارت حماس إلى أن لغة التهديد والعقوبات لن تحقق السلام، مشددة على أن تحقيق هدنة دائمة يتطلب التزامًا جادًا من جميع الأطراف واحترامًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية لاحتواء الأزمة، تتزايد الدعوات لإيجاد حلول مستدامة تضمن وقف التصعيد العسكري ومعالجة الأوضاع الإنسانية في غزة. ويبدو أن الأطراف المعنية تعمل على تحقيق تقدم ملموس، لكن تبقى التهديدات والتصريحات التصعيدية عقبة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.

حماس ترامب إسرائيل الأسرى الرئيس الامريكي

أخبار عربية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq