محمد حسن البنا يكتب: لبنان يتعافى
بانتخاب الرئيس اللبنانى الجديد جوزيف عون ، تبدأ الدولة اللبنانية مرحلة التعافى من فترات معاناة وحروب لم يكن للشعب ولا الدولة اللبنانية يد فيها. لهذا أثمن ترحيب العالم بانتخاب رئيس لدولة لبنان الشقيقة . وأثمن تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب اللبنانى ، واتصاله بالعماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان.
عبر السيسى على «إيمان مصر بقدرة الرئيس اللبنانى على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها لبنان والمنطقة، وتحقيق تطلعات الشعب اللبنانى الشقيق»، معربا عن تطلعه للقائه قريبا لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
ومؤكدا أن «مصر ستظل دائما داعمة للبنان الشقيق وسيادته، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة وكافة سبل الدعم الممكنة للبنان بما يضمن استقراره، ويعزز من قدرته على مواجهة التحديات، وبحيث يبدأ لبنان مرحلة جديدة ينعم فيها بالأمن والاستقرار».
أعتقد أن رسائل عون ، الذى كان قائدا للجيش ، فى حفل أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان ، واضحة ومحددة ، حيث أعلن بدء «مرحلة جديدة» فى تاريخ البلاد ، يتم فيها بناء وطن يكون الجميع فيه «تحت سقف القانون والقضاء».
وأنه الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطنى ، وأن يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات.
والأهم عندى إعلانه أنه لا سلاح خارج منظومة القوات المسلحة اللبنانية ، مؤكدا على حق الدولة فى احتكار حمل السلاح . هذا توجيه واضح بانتهاء عصر الفصائل والميليشيات والأحزاب المسلحة ، التى كانت وراء تقسيم البلد الشقيق .
أتفهم المصالح خلف الدعم الدولى لعون ، خاصة من أمريكا وفرنسا والعديد من الدول العربية ، لكنى أتمنى أن يعيد للبنان الشقيق أمنه واستقراره واستقلاله كما وعد فى خطابه .
قال : عهدى بناء دولة تستثمر فى جيشها ليضبط الحدود ويساهم فى تثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا وبحرا ويمنع التهريب ويحارب الإرهاب..
ويطبّق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة» الموقّع بين لبنان وإسرائيل عام 1949 و»يمنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى اللبنانية».
دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الغدر والخيانة
نقلا عن اخبار اليوم