بدء دخول الوقت المعلن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بدء الوقت المعلن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا، إلا أنه حتى الآن لم يبدأ تنفيذ الاتفاق فعليًا وسط هجمات من جيش الاحتلال على مناطق مختلفة من القطاع.
وقبل قليل، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن وقف إطلاق النار المُقرر دخوله حيز التنفيذ لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين، فيما ردّت حركة حماس مؤكدة التزامها ببنود الاتفاق، مُشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها يعود لأسباب فنية ميدانية.
وأعلنت دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، موافقة إسرائيل وحماس، على اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل محتجزين في القطاع، بأسرى في سجون الاحتلال.
وكان من المقر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، وفقًا لما أعلنته اللجنة الفنية المكلفة بوضع آليات تنفيذه.
وإلى جانب وقف إطلاق النار، يتضمن الاتفاق انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة.
كما يتضمن الاتفاق تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف الإدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
وعلى جانب آخر، قال إعلام عبري إنه من المقرر أن تُفرج السلطات الإسرائيلية عن 95 أسيرًا فلسطينيًا كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق غزة مقابل إطلاق سراح ثلاث محتجزات في القطاع.
وكانت مصر أعلنت، أمس السبت، نجاح جهودها المضنية، التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وبالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يومًا تُفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا لديها.
وأكدت مصر التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، بما يضع حدًا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وخلّفت وراءها أكثر من 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيارًا كاملًا للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس "ترامب" لإنهاء الأزمة، كذا الرئيس "بايدن".
وتأمل مصر أن تكون بداية المسار تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، كما دعت المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم جميع المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
وتلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرًا لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلًا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.