جيش الاحتلال يتسلم الإسرائيليات اللاتي أفرجت حماس عنهن
تسلَّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، المحتجزات الأربع اللاتي أفرجت عنهن حركة "حماس" الفلسطينية من قطاع غزة، من الصليب الأحمر الدولي، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من المرحلة الأولى بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل.
وسلّمت حركة "حماس"، المجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل، إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة بمدينة غزة، حيث تجمع مئات الفلسطينيين.
وظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة إلى جانب إلى عناصر من حماس على منصة أُقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل لحماس وآخر من الصليب الأحمر.
والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج، بحسب القائمة التي نشرتها حماس أمس الجمعة.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح 121 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب أحكام السجن المؤبد، و79 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في صفقة التبادل.
والأسبوع الماضي، أفرجت "حماس" عن أول ثلاث محتجزات بموجب الاتفاق مقابل الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال.
والأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم في هذه المرحلة هم 69 امرأة و21 طفلًا، من بينهم 76 من الضفة الغربية و14 من القدس الشرقية.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يومًا، يتم خلالها تبادل 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والمحتجزين من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.
ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين (شرق المحور)، فور تسليم الأسرى.
وأفادت تقارير، أمس الجمعة، بأن قوات الاحتلال بدأت بالفعل تفكيك مواقع لها غربي نتساريم.
وسيسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده مصدر بحركة حماس، في وقت سابق.
وتتوقع مصادر في حركة حماس أن يتحرك النازحون بكثافة تجاه شمال غزة، غدًا الأحد.
وقال مصدر في حماس إن تنقل السكان عبر شارع الرشيد سيكون للأفراد وبالاتجاهين منذ اليوم السبت، لكن عبر صلاح الدين سيكون باتجاه واحد من الجنوب للشمال للمركبات فقط.
وبحسب الترتيبات المتفق عليها، لن يتم تفتيش السكان العائدين إلى شمال غزة، لكن المركبات ستخضع للتفتيش، وقال مصدر بحماس إن ذلك سيتم بواسطة لجنة مصرية قطرية.
كما يفترض أن يفضي تنفيذ عملية التبادل الثانية إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود عبر شارع الرشيد، وتصل المساعدات إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ، هي كرم أبو سالم وإيريز (بيت حانون) وزيكيم.