طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، فرنسا بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وطالب "عون" خلال لقاء السفير الفرنسي في بلاده هيرفي ماجرو، اليوم، بدعم باريس لموقف لبنان الداعي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب.

وقال الرئيس عون: "يجب على فرنسا الضغط لوقف انتهاكاتها اليومية، إضافة إلى العمل على إطلاق الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة"، حسب الوكالة اللبنانية.

وقدمت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس الثلاثاء، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ردًا على خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701.

وفندت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الشكوى، إذ تضمنت انتهاكات إسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ، 27 نوفمبر 2024، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية.

وتضمنت الشكوى ارتكاب الاحتلال انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف للبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124.

وأشارت إلى استهداف إسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، إضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية.

وأكدت الشكوى "رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي".

ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى "اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل احترام التزاماتها".

وطالب بـ"تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة اللبنانيين".