قال سفير روسيا في باريس أليكسي ميشكوف، في حديث لمراسل نوفوستي إن إرسال مقاتلات "ميراج" الفرنسية إلى نظام كييف، هو مثال واضح على عملية التخلص من الأسلحة القديمة بشكل مجاني.
وخلال رده على سؤال حول الأهداف التي يسعى الغرب لتحقيقها عبر تأجيج النزاع في أوكرانيا، أضاف السفير: "الهدف الأول الذي يقترب الآن من نهايته هو ما يعرف بالتخلص من الأسلحة المستعملة القديمة. فإما أن تدفع أموالا كبيرة للتخلص منها عن طريق التصفية والتدوير، أو ترسلها إلى أوكرانيا وتحسبها ضمن الإنجازات وبأنها مساعدة بملايين الدولارات. المثال الساطع على ذلك مقاتلات ميراج -2000. يتذكر الكثيرون كيف كانت هذه الطائرات تحلق خلال معارض الطيران قبل سنوات طويلة".
في وقت سابق من يوم الخميس، أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنيو أن الدفعة الأولى من مقاتلات ميراج، وصلت إلى أوكرانيا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكد في يونيو 2024، أن بلاده ستزود نظام كييف بهذه المقاتلات، مع تنظيم برامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين قبل نهاية العام.
من جانبها تعتبر روسيا الاتحادية، أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يعرقل الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للصراع، كما أنه يجعل دول الناتو شريكة مباشرة في الصراع.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة موجهة إلى أوكرانيا تعتبر هدفا مشروعا للجيش الروسي. وأكد أن الولايات المتحدة ودول الناتو تشارك بشكل مباشر في النزاع، سواء من خلال إرسال الأسلحة أو تدريب القوات الأوكرانية داخل دول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.

وحذر ليونيد إيفليف عضو مجلس "الدوما" الروسي عن شبه جزيرة القرم من أن تزويد كييف بمقاتلات "ميراج" لن يساعد الجيش الأوكراني، لكنه سيجر فرنسا إلى تصعيد نزاع أوكرانيا.