ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية نقلا عن مصدر مقرب من البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وافقت في المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض على عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وقال المصدر: "بعد رسائل مختلطة وأنباء متباينة، وافقت الولايات المتحدة على عدم إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا".

وشككت المصادر وفق الصحيفة في أن تتمكن الدول الأوروبية من تشكيل "قوة دائمة لحفظ السلام" مشيرة إلى أن هذه المهمة ستسبب ضغوطا على مواردها.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن اجتماع باريس حول أوكرانيا يوم الاثنين شهد خلافات حادة بين الدول الأوروبية المشاركة حول إرسال قوات إلى أوكرانيا.

من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده للنظر في نشر قوات بريطانية في أوكرانيا إلى جانب دول أخرى إذا كان هناك اتفاق سلام دائم، مشددا على أن أي نشر لهذه القوات يجب أن يكون مدعوما بضمانات أمنية أمريكية.

كما أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك أن بلاده لا تخطط لإرسال قواتها إلى أوكرانيا، لكنها ستدعم البلدان التي قد تقدم على هذه الخطوة.

أما المستشار الألماني أولاف شولتس فقد أبدى انزعاجه من النقاش الدائر حول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن ذلك سابق لأوانه لأن نتائج المفاوضات لا تزال غير معروفة.

من جانبها أبدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني انزعاجها من اجتماع باريس وأكدت أن موضوع أوكرانيا يجب مناقشته مع قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها المحاذية لروسيا، ورفضت التحدث إلى الصحفيين بعد الاجتماع.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت نقلا عن مسؤولين لم يتم الكشف عن أسمائهم بأن الدول الأوروبية تدرس نشر 25 إلى 30 ألف جندي في أوكرانيا.