أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها الأمنية تمكنت من إحباط هجمات شنتها حركة الشباب على أربع قواعد عسكرية في الجزء الأوسط من البلاد. وأفادت وزارة الإعلام بأن 130 من مقاتلي الحركة قُتلوا خلال هذه الهجمات التي بدأت قبل الفجر في منطقة شبيلي الوسطى، حيث استهدفت الحركة قواعد عسكرية تم تحريرها مؤخرًا.

وأشارت الوزارة إلى أن حركة الشباب تكبدت خسائر فادحة خلال المواجهات، وأن القوات الصومالية تواصل ملاحقة العناصر الفارة من الحركة، مؤكدةً التزام الصومال الثابت بمكافحة الإرهاب.

من جانبها، ادعت حركة الشباب أنها قتلت مجموعة من الجنود الصوماليين خلال الهجمات التي شنتها. يذكر أن حركة الشباب تستهدف بشكل متواصل الفنادق والمطاعم والمنشآت العسكرية التي تديرها القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي، وذلك في العاصمة مقديشو ومناطق أخرى من البلاد.

بدوره، يثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهود الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي في مكافحة الجرائم التي ترتكبها حركة الشباب الصومالية الإرهابية، التي تشكل واحدة من أبرز التحديات الأمنية ليس فقط للصومال، بل لإقليم شرق إفريقيا بأسره.

ويؤكد المرصد على أهمية التعاون بين المواطنين وقوات الأمن في مواجهة الإرهاب، مُشيرًا إلى الحاجة الملحة لتنفيذ برامج توعية تستهدف الشباب، بهدف تنمية الوعي ضد الأفكار المتطرفة. كما يبرز مرصد الأزهر ضرورة إطلاق مبادرات تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها هذه الحركة، والتي تسعى من خلالها لاستقطاب الشباب تحت ذرائع كاذبة ومزاعم مضللة، لتسخيرهم كأدوات تهدد أوطانهم وتقوض مجتمعاتهم.