سيارتو: الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة قد يصبح أساسا للأمن العالمي


أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة قد يصبح أساسا للأمن العالمي، محذرا من وجود قوى سياسية تحاول منع التوصل إلى اتفاق.
وخلال حديثه في اجتماع مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة في جنيف، حذر وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو من "وجود قوى سياسية تحاول منع التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن"، واصفا المحادثات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة التي عقدت في السعودية بأنها مشجعة.
وقال سيارتو: "نأمل أن لا يقتصر الاتفاق الأمريكي الروسي المقبل على كيفية إعادة السلام إلى قلب أوروبا، بل أن يكون وثيقة أكثر شمولا يمكن أن تكون بمثابة أساس للأمن العالمي في المستقبل".
وأضاف: "يتعين علينا جميعا أن ندعو هؤلاء القادة المؤيدين للحرب إلى عدم عرقلة محادثات السلام واتفاقية السلام، ولا يمكن إعادة السلام إلى قلب أوروبا إلا من خلال اتفاق روسي أمريكي".
كما أكد سيارتو: "لقد كنا نتجادل لمدة ثلاث سنوات.. لذلك تم تصنيفنا لمدة ثلاث سنوات على أننا جواسيس أو أحصنة طروادة، وماذا يحدث الآن؟ المفاوضات الروسية الأمريكية".
وأشار إلى أن "تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن، فضلا عن انعدام الثقة المتبادلة في العالم، أدى إلى زيادة عدد أسلحة الدمار الشامل وإضعاف ضبط التسلح".
وأوضح أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تحتاج إلى إعادة بناء، قد تؤدي إلى تغييرات في هذا الصدد، وإذا عادت الثقة المتبادلة إلى السياسة الدولية، فقد يكون هناك أيضا نجاح في مجال نزع السلاح ومنع الانتشار.. لقد حان الوقت لذلك".
وشدد وزير الخارجية الهنغاري على "أهمية الحفاظ على المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن التدابير الرامية إلى زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، فضلا عن المعاهدة الدولية بشأن منع انتشار الأسلحة النووية والاتفاقيات الأخرى التي تهدف إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والمواد المناسبة لإنشائها".