تشهد السماء، مساء اليوم الأحد، ظاهرة فلكية مميزة مع اقتران هلال شهر رمضان المبارك بكوكب الزهرة، ألمع كواكب المجموعة الشمسية، حيث يمكن رصد هذا الحدث بالعين المجردة في حالة صفاء الأجواء وخلو السماء من السحب والغبار.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاقتران هو تقارب ظاهري بين جرمين سماويين عند مشاهدتهما من الأرض، لكنه لا يعني تقاربًا فعليًا في المسافة، حيث تفصل بين القمر والزهرة مئات الملايين من الكيلومترات.

وأكد تادرس أن هذا المشهد سيظل مرئيًا حتى غروب كوكب الزهرة في الساعة 8:05 مساء، يليه غروب القمر في الساعة 8:40 مساء، وأشار إلى إمكانية رؤية كوكب عطارد أسفل الزهرة بالقرب من الأفق الغربي، إلا أنه سيغرب سريعًا عند الساعة 7:05 مساءً.

بدوره، أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة -في بيان- أن المسافة الزاوية بين هلال رمضان وكوكب الزهرة ستبلغ نحو 6 درجات، مما يسهل رؤيتهما بالعين المجردة في سماء العالم العربي.

ولفت إلى أن كوكب الزهرة سيبدو كقطعة ماس متلألئة، بينما سيظهر عبر التلسكوب في طور الهلال، حيث سيكون 13% فقط من قرصه مضاءً بنور الشمس، في حين أن حجمه الظاهري سيبدو أكبر استعدادًا لانتقاله إلى سماء الفجر بنهاية الشهر الجاري.

وأشار أبو زاهرة إلى أن الجانب غير المضاء من سطح القمر سيظهر متوهجا نتيجة انعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وهي ظاهرة تعرف باسم "التوهج الرمادي"، ومع مرور الأيام، ستزداد إضاءة القمر تدريجيا ويرتفع في السماء لفترات أطول بعد غروب الشمس، مواصلا حركته بعيدا عن الأفق الغربي