الصباح العربي
الإثنين، 17 مارس 2025 06:04 مـ
الصباح العربي

فن وثقافة

التنسيق الحضاري يعقد ندوة ”حكايات المحروسة” ويفتتح المعرض الاستيعادي مآذن وقباب من المحروسة بقصر الأمير طاز

الصباح العربي

تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور "أحمد فؤاد هنو " افتتح الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس "محمد ابو سعده " المعرض الاستيعادي مآذن وقباب من المحروسة ، بقصر الامير طاز، وذلك في إطار مبادرة " تراثنا هويتنا فلنحمه معا " التي أطلقها الجهاز بتكاتف كل عناصر الدولة في الحفاظ على قلب القاهرة الحي والنابض الثري بتراثها العمراني والمعماري المتميز و نسيجها الشعبي المتلاحم ما يدعو لتضافر جهود الدولة في الحفاظ على هذه المدينة الحية . و تحدث فيها د. محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الآثاريين العرب وأستاذ التاريخ والآثار الإسلامية ، الذي تحدث عن الليالي الرمضانية في حكايات المحروسة ومظاهر الاحتفال بالشهر الكريم الذي ترسخت في عصر الدولة الفاطمية بدءا من العمارة الفاطمية التي تبدأ بسور القاهرة الشمالي وباب الفتوح وباب زويلة ومنطقة بين القصرين بالمعز التي تبدأ منها الاحتفالات بحلول الشهر المعظم بعد ثبوت الهلال وتبشير الخليفة بنتيجة الرؤية وتوزيعه المنح والعطايا للرعايا وتدق طبول المسحراتي لكل منطقة وإعلان الصيام فكل مظاهر الاحتفالات الرمضانية كانت من نتاج الدولة الفاطمية بطقوسها التي مازالت حكايتها المحروسة نحتفل بها حتى الآن، وعرض لاحتفالات خروج كسوة الكعبة من القلعة في أول يوم شوال على خمس حوامل حتى تلحق الحج بمباركة الخليفة، وشبه الكحلاوي مسجد عمرو بن العاص بالكعبة المشرفة بمصر حيث أنه المسجد الوحيد الذي بناه صحابة رسول الله ووصف مشهد صلاة التراويح به كالصلاة في الحرم المكي وله نفس الروحانيات والاجلال وكذلك صلاة العيد به بطقوسها الفريدة التي توارثناها من العهد الأموي وحكي حكاية مدفع الافطار التي كانت صدفة ولاقت استحسان المصريين ومازالت حتى يومنا هذا ، وعرض الكحلاوي أيضا للتطور العمراني للقاهرة التاريخية الفاطمية الشامخة حتى الآن وعرض لقصة بناء قصر الامير طاز مقر الندوة وحاكمه ومراحل تطوره وإعادة إحيائه، وتحدث الدكتور أيمن فؤاد المؤرخ والمفكر المصري المتخصص في التاريخ والحضارة العربية الإسلامية عن القاهرة التي هي رابع العواصم الإسلامية لمصر بعد الفسطاط للقائد عمرو بن العاص ثم العسكر بقدوم الدولة العباسية ثم العاصمة التي بناها احمد بن طولون التابعة لمدينة القطائع للدولة العباسية ثم العاصمة التي بناها جوهر الصقلي وهي اول مدينة مسورة بأسوار وبوابات بناها امير الجيوشي الجمالي وتبدأ بسور القاهرة الشمالي وباب النصر مرورا بمسجد الحاكم بأمر الله ثم تم بناء القصرين بشارع المعز وبينهم مجموعة الناصر قلاوون ومسجد احمد بن طولون مروراً بباب زويلة ومئذنتيه واضاف فؤاد أن مدينة القاهرة هي المدينة الوحيدة التي بها اثار وطرز معمارية تراثية اسلاميه في العالم ولابد من الحفاظ عليها وإدراجها على قائمة السياحة العالمية ، وأدار الندوة الإعلامي الدكتور جمال الشاعر الذي أوضح أن مصر بها تنوع ثقافي وطرز معمارية متنوعة ومبهرة ومحمية ومحفوظة من التاريخ بعلامتين النصر التي حباهم الله لهما ، كما تناول المتحدثون الأهمية التاريخية والمعمارية للمآذن والقباب في مصر، ودورها في تشكيل الملامح البصرية للقاهرة التراثية، وأوضح رئيس الجهاز أن ثراء التراث المعماري المصري وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الطابع العمراني المميز للقاهرة التاريخية القلب النابض للمدينة الحية التي مازالت صامده بعمرانها وتراثها المعماري المتميز والتي يتم الحفاظ عليها واحيائها من خلال المبادرات التي طرحها الجهاز والتي تعمل على تكاتف كل المصريين من خلا مبادرة "تراثنا هويتنا فلنحمه معا ".

وشهد الندوة قيادات وزارة الثقافة كما شهد حفل الإفتتاح مجموعة من اساتذة الآثار والعمارة والتاريخ من مختلف جامعات مصر ولفيف من المهتمين وعاشقى التراث بمصر.

وتضمن المعرض الذي تم افتتاحه على هامش الندوة حوالى 110 صورة فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن بالمساجد وكأنها آيادى مرفوعة للسماء بالدعاء ومكان اطلاق الدعوة لمواقيت الصلاه الخمس كل يوم.

و مدينة القاهرة تتميز بالتنوع الهائل بالمآذن عن اى مدينة إسلامية أخرى بالعالم الإسلامى حتى اطلق عليها مدينة الألف مئذنة.

ويستعرض المعرض رحلة تطور طرز تصميم المآذن عبر العصور الإسلامية المختلفة بدءاً بالعصر العتيق الأموى والإخشيدى والطولونى مروراً بالعصر الفاطمى ثم الأيوبى ، كما يركز المعرض على تطور المآذن والوصول الى النماذج الرائعة المختلفة للمآذن المصرية فى العصر المملوكى مثل مآذن قايتباى بالقرافة والسلطان حسن والمنصور قلاوون والناصر محمد ابن قلاوون وتستكمل رحلة تطور المآذن بالعصر العثمانى وعصر أسرة محمد على وصولاً للعصر الحديث والذى ما زال المعماريون يقتبسون تصميماتهم من التراث المعمارى الهائل من المآذن المختلفة بالقاهرة المحروسة.

بالتوازى مع فكرة تطور وتنوع المآذن. استعرض المعرض ايضاً تاريخ القباب وانواعها المختلفة التى تعلو اضرحة أو تغطى اجزاء من المسجد وأحياناً تغطى بيت الصلاة بالكامل فى العصر العثمانى وعصر أسرة محمد على.

و على هامش المعرض تم عرض فيلماً تسجيلياً عن أهم المآذن والقباب بالقاهرة ومدى تميزها عبر العصور الإسلامية المختلفة قام بإخراجه المخرج أحمد فرج .

كما حضر المعرض طلاب كليات الآثار والهندسة والتاريخ ومحبى التراث ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.

التنسيق الحضاري يعقد ندوة حكايات المحروسة ويفتتح المعرض الاستيعادي مآذن وقباب من المحروسة بقصر الأمير طاز

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq