في ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية...الدكتور رمضان الصاوي: الإسلام جعل حقوق الجار في مصاف الحقوق...وكف الأذى أدناها والكرم أعلاها


أكد الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، خلال مشاركته في ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة الذي عقد بالجامع الأزهر الشريف بعد صلاة التراويح تحت عنوان: «حقوق الجار في الإسلام...رؤية مجتمعية» أن الإسلام وسّع مفهوم الجوار ليشمل: الجار في المسكن، والعمل، والسوق، ومقاعد الدراسة، مشددًا على أن حقَّ الجار حقٌّ إنساني قبل أن يكون حقَّ دينٍ أو جنسٍ أو لغةٍ أو لونٍ.
وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وضّح هذه الحقوق بقوله: «الجيران ثلاثة: جار له حق واحد، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق؛ فالجار الذي له ثلاثة حقوق هو الجار المسلم ذو الرحم، فله حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم، وأما الذي له حقان فهو الجار المسلم، له حق الجوار وحق الإسلام، وأما الذي له حق واحد فهو الجار المشرك».
وأوضح الدكتور الصاوي أن حسن الجوار من حسن العبادة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾، مضيفًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل حق الجار مضاعفًا عشرة أضعاف عن غيره، لافتًا إلى أن حقوق الجار تتنوع بين رد السلام، وإجابة الدعوة، وكف الأذى، والصبر عليه.
شهد الملتقى حضور عدد من العلماء والمختصين، بينهم الدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين أثنوا على الموضوعات المطروحة وأهميتها في تعزيز قيم حسن الجوار في المجتمع.