الصباح العربي
الثلاثاء، 1 أبريل 2025 01:46 صـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

بعد الكشف عن جاسوسها.. تل أبيب غاضبة من واشنطن بسبب ”تسريبات سيجنال”

الصباح العربي

كشفت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن مسؤولين إسرائيليين غاضبون من تسريب محادثة عبر تطبيق "سيجنال" تضم مسؤولين كبارًا في إدارة ترامب، لأنها تضمنت معلومات استخباراتية حساسة قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة بشأن استهداف الحوثيين في اليمن.

رغم أن رسائل الدردشة عبر تطبيق سيجنال التي نشرها رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري جولدبرج، ربما لم تضعف فعالية الغارة الجوية على اليمن، نظرًا لتحفظ المجلة على نشر المعلومات، إلا أنها كشفت عن مصدر بشري قدم المعلومات الاستخباراتية للإسرائيليين، الذين بدورهم قدموها للولايات المتحدة لاستهدافهم، وفقًا لما ذكره مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى ومصدر مطلع على غضب الإسرائيليين لـ"سي بي إس نيوز".

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الأول الخميس، أول تقرير عن شكوى إسرائيلية لمسؤولين أمريكيين من مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، الذي أنشأ الدردشة الجماعية، وأضاف جولدبرج بالخطأ على ما يبدو. وكانت المجموعة أمضت عدة أيام في وقت سابق من هذا الشهر تتبادل رسائل حول خطط محتملة لضرب الحوثيين في اليمن.

وفي 15 مارس، أرسل وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، رسالة نصية إلى مجموعة الدردشة، التي تتألف مما يعرف بلجنة المديرين، التي تعد أعلى مستوى في مجلس الأمن القومي، وتضم أعضاء مجلس الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين.

وفقًا لتقرير "جولدبرج"، ورد في إحدى رسائل هيجسيث: "بدأت عملية الضربة الأولى لطائرة إف-18 بضغطة زر.. الإرهابي المستهدف موجود في موقعه المعروف، لذا يفترض أن يكون في الموعد المحدد، بالإضافة إلى إطلاق طائرات بدون طيار هجومية من طراز MQ-9".

في ذلك اليوم، انطلقت طائرات F/A-18F سوبر هورنت التابعة للبحرية الأمريكية من حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في البحر الأحمر، بينما انطلقت مسيرات "MQ-9 ريبر" من قواعد في الشرق الأوسط. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أنها بدأت عملية تضمنت "ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية في جميع أنحاء اليمن لاستعادة حرية الملاحة".

وقال "هيجسيث" في نص آخر قبل اتخاذ قرار الضربة، إنه يؤيد القيام بذلك لاستعادة حرية الملاحة وإعادة إرساء الردع، الذي وصفه بأنه "تصدع" في ظل إدارة بايدن.

وبعد بدء الضربات الجوية الأمريكية على الحوثيين، خاطب والتز نائب الرئيس جيه دي فانس في مجموعة الدردشة ليقول، إن المبنى انهار وإن القوات العسكرية الأمريكية لديها "هُويات إيجابية متعددة"، ما يشير إلى تحديد هُوية العضو أو الأعضاء الحوثيين الذين كانوا يهدفون إلى قتلهم.

وأضاف والتز: "الهدف الأول: أفضل رجل صواريخ لديهم.. كان لدينا هوية إيجابية له وهو يدخل إلى مبنى صديقته وانهار الآن"، وفقًا للرسائل النصية التي نشرتها "ذا أتلانتيك".

ومع تدفق الانتقادات هذا الأسبوع على المشاركين في محادثة سيجنال، قال كبار المسؤولين في إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا، إن المعلومات لم تكن سرية ولم يتم المساس بأي مصادر أو أساليب. وكتب "والتز" على منصة" إكس" الأربعاء الماضي: "لا مواقع.. لا مصادر ولا أساليب.. لا خطط حربية.. تم إخطار الشركاء الأجانب مسبقًا بأن الضربات وشيكة".

لكن المصادر التي تحدثت إلى "سي بي إس نيوز"، تقول إن المخابرات الإسرائيلية غاضبة من كشف المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها للولايات المتحدة، ومن غير الواضح ما هي التداعيات -إن وجدت- بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن هذا الوضع.

وذكرت "سي بي إس"، أمس الأول الخميس، أن الرئيس ترامب كان يعبر بشكل خاص عن انزعاجه من تسريب دردشة سيجنال، ويراقب الأخبار عن كثب لمعرفة ما إذا كانت العواقب ستهدأ، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.

والثلاثاء الماضي، قدمت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، وكذا مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، اللذان كانا في دردشة جماعية على تطبيق سيجنال، شهادتيهما أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وقالت "جابارد" للمشرعين: "لم تُشارَك أي مواد سرية في محادثة سيجنال تلك". وفي اليوم التالي، أدلت بشهادتها أمام لجنة في مجلس النواب، حيث أقرت جابارد بأن المحادثة كانت "حساسة"، لكنها نفت مجددًا مشاركة أي معلومات سرية في المحادثة. وأضافت: "لم تشارك أي مصادر أو أساليب أو مواقع أو خطط حربية".

وزعم العديد من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وأعضاء الجيش الأمريكي، الذين تحدثوا إلى "سي بي إس نيوز" أن هذا النوع من المعلومات مصنف دائمًا بأنه سري، ولكن حتى لو كانت المعلومات غير مصنفة بطريقة أو بأخرى، فإنها لا تزال تشكل انتهاكًا لبروتوكولات الأمن السيبراني والأمن التشغيلي.

ونشرت " سي بي إس نيوز"، الثلاثاء الماضي، وثائق داخلية غير سرية من نشرة لوكالة الأمن القومي تحذر من ثغرات في استخدام تطبيق سيجنال، رغم تشفيره. ووزعت نشرة الوكالة على نطاق واسع على موظفيها قبل شهر من إنشاء والتز لمجموعة دردشة سيجنال.

وأكدت النشرة أيضًا لموظفي وكالة الأمن القومي أن تطبيقات المراسلة التابعة لجهات خارجية مثل "سيجنال" و"واتس آب" مسموح بها لبعض "ممارسات المساءلة/التذكير غير السرية"، ولكن ليس للتواصل بمعلومات أكثر حساسية.

بعد الكشف عن جاسوسها تل أبيب غاضبة من واشنطن بسبب تسريبات سيجنال

أخبار عالمية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq