قدمت المحامية نهى الجندي بلاغًا رسميًا للنائب العام، ضد سيدة ظهرت في مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل، وهي تتعدى لفظيًا وسلوكيًا على المواطنين في أماكن عامة وخاصة.

حسبما جاء السيدة في البلاغ، دأبت على استخدام عبارات مثل: "معاك أمن دولة؟ أنت متعرفش أنا مين!"، مدعية أنها مستشارة أمنية لترويع الناس والتطاول عليهم، لا سيما العاملين في المطاعم والمتاجر، كما تقوم بتصويرهم ونشر المقاطع بهدف التشهير بهم.

أكدت المحامية نهى في بلاغها أن هذه التصرفات لا تسيء فقط للأشخاص الذين تعرضوا للإهانة، بل تمثل تعديًا صارخًا على هيبة الدولة ومؤسساتها، مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد هذه السيدة والتحقيق في الوقائع التي رُصدت.

وفي واقعة أخرى هزت الرأي العام، كشف المحامي أدهم العبودي عبر صفحته على "فيسبوك" تفاصيل صادمة عن شاب بسيط يعمل في توصيل الطلبات، كاد أن يُسجن ظلمًا بسبب بلاغ كاذب، لولا أن العدالة قالت كلمتها في النهاية.

تبدأ القصة عندما ذهب الشاب، في حدود الساعة الحادية عشرة مساءً، لتسليم طلب إلى شقة بالطابق الأرضي في إحدى مناطق محافظة أسيوط.

وما إن طرق الباب حتى فتحت له سيدة بدت عليها علامات القلق، وطلبت منه الدخول بطريقة غريبة.

لكنه لمح حركة مريبة بجوار دراجته البخارية، فاستأذن بالخروج ليتفقد الأمر في هذه اللحظة، خرج رجل من الشقة، وبدأت السيدة في الصراخ، متهمة الشاب بمحاولة الاعتداء عليها وسرقة سلسلة ذهبية.

تجمع الجيران على الصراخ، واعتقدوا أن الشاب مذنب، فقاموا بالإمساك به، وتم استدعاء الشرطة التي اقتادته إلى القسم وسط ذهوله التام.

كشفت التحقيقات لاحقًا تضاربًا في أقوال الزوجين اللذين قدّما البلاغ، بينما الشهود من الجيران أكدوا أنهم سمعوا فقط صوت السيدة ولم يروا محاولة اعتداء النيابة لاحظت أن الشاب ليس له أي سوابق، والشركة التي يعمل لديها أثبتت نزاهته وأمانته.

وبعد تحريات دقيقة، انكشفت الحقيقة الصادمة، الزوج والزوجة متورطان في تشكيل عصابي لسرقة الدراجات البخارية، وكان الشاب قد لاحظ عن طريق الصدفة محاولة سرقة دراجته، فقررا تلفيق تهمة له لإبعاده.

قررت النيابة العامة إخلاء سبيل الشاب بعد أن أثبتت التحقيقات براءته، وتم القبض على الزوجين إلى جانب ثلاثة متهمين آخرين، حيث عثر في أحد المخازن على عدد كبير من الدراجات البخارية المسروقة، من ضمنها دراجة الشاب.