أزمة جديدة تهز الزمالك.. عبد الله السعيد يرفع سقف المطالب ويهدد بالرحيل


تعيش أروقة نادي الزمالك حالة من الغليان، في ظل تصاعد الخلافات بين إدارة النادي ونجم الفريق عبد الله السعيد، الذي يبدو أنه اختار أن يسلك ذات الطريق الذي مضى فيه زميله السابق أحمد سيد "زيزو"، بعد أن تعثرت مفاوضات تجديد عقده نتيجة مطالب مالية ضخمة، ترفضها الإدارة البيضاء.
الأيام الأخيرة شهدت توترًا متزايدًا في العلاقة بين السعيد والنادي، بعد أن أبدى رغبته في الاستمرار ولكن وفق شروط مالية رأى فيها كثيرون مبالغة، خاصة في ظل تقدمه في العمر، حيث طلب الحصول على ثلاثين مليون جنيه عن كل موسم، إلى جانب مكافأة توقيع تُقدّر بعشرة ملايين، مستندًا إلى كونه لاعبًا حرًا لا يرتبط بأي نادٍ حاليًا.
وتداولت وسائل إعلام محلية أن اللاعب تلقى عرضًا من نادٍ ليبي، قد يمنحه ما يعادل مليون دولار سنويًا، وهو ما ألقى بظلاله على المفاوضات الجارية مع الزمالك، في وقت حساس يمر به النادي على كافة الأصعدة.
وكان المشهد قد تكرر في وقت سابق مع أحمد سيد "زيزو" الذي دخل في دوامة من الخلافات مع مسؤولي الزمالك، بعد رفض مطالبه لتعديل عقده ماليًا، ما دفعه للابتعاد عن التدريبات، وهو ما ترتب عليه اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه، تبعتها شكوى رسمية تقدم بها ضد النادي لاسترداد مستحقاته، ليصل التوتر بين الطرفين إلى ذروته، قبل أن تؤكد الإدارة من خلال بيان أن اللاعب سيرحل فور نهاية الموسم، في وقت أشارت فيه التقارير إلى احتمالية انتقاله للنادي المنافس، الأهلي.
الإعلامي خالد الغندور عبّر عن اندهاشه من مطالب السعيد، واعتبر أن نجم الزمالك لا يُفترض أن يضع المال في صدارة أولوياته في هذه المرحلة من مسيرته، خاصة وأنه أمام فرصة لصناعة اسم خالد في تاريخ القلعة البيضاء.
السعيد شارك هذا الموسم في ثلاثين مواجهة بمختلف المسابقات، تمكن خلالها من تسجيل سبعة أهداف، إضافة إلى أربع تمريرات حاسمة، ما يؤكد أنه لا يزال يحتفظ ببعض من بريقه، إلا أن تاريخه الطويل لا يعفيه من الانتقادات، خاصة وأنه يقف حاليًا في المركز الثالث بقائمة الهدافين التاريخيين للدوري المصري، وهو مركز مرموق قد لا يشفع له إذا ما تمادى في شروطه وقرر خوض تجربة خارج أسوار النادي.