في قرار مفاجئ أثار العديد من التساؤلات، أعلن المدرب البرازيلي تيتي، المدير الفني الأسبق لمنتخب البرازيل، عن توقفه المؤقت عن ممارسة مهنة التدريب "لأسباب صحية ونفسية"، وذلك رغم ارتباط اسمه مؤخرًا بعدد من الأندية البارزة مثل نادي الهلال السعودي.

المدرب البرازيلي، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، أفصح في تصريحاته الصحفية الأخيرة أنه شعر بوجود إشارات جسدية ونفسية تحتاج إلى اهتمام عاجل، ما دفعه لاتخاذ القرار الصعب بالتوقف مؤقتًا، وأضاف:

"أدرك أنني ربما أكون في مرحلة ضعف، ولكنني أؤمن أن هذه الاعترافات ستجعلني أقوى" مؤكدًا أنه قرر أخذ قسط من الراحة من أجل نفسه بعد التشاور مع عائلته.

وكان تيتي قد مر بأوقات عصيبة، حيث تشير التقارير إلى أنه تعرض لنوبة قلق بين ليلة الاثنين والثلاثاء، أثناء تحضيره للسفر من ريو دي جانيرو إلى ساو باولو، حيث كان من المفترض أن يوقع عقدًا جديدًا مع نادي كورينثيانز، الفريق الذي قاده سابقًا لتحقيق إنجازات كبيرة مثل التتويج بكأس ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية في 2012.

كان تيتي قد دخل في مفاوضات مع إدارة نادي الهلال السعودي خلال الأيام الأخيرة لتولي تدريب الفريق بعد النتائج المتذبذبة التي مر بها النادي، حيث كان من المتوقع أن يكون بديلاً للمدرب البرتغالي خورخي جيسوس.

ومع قرار تيتي بتعليق نشاطه التدريبي، تراجعت المفاوضات، مما يترك إدارة الهلال في موقف صعب في ظل الضغط الجماهيري الذي يواجهه الفريق، لا سيما في ظل اقتراب مشاركته في كأس العالم للأندية المقررة في الولايات المتحدة.

أما بالنسبة لنادي كورينثيانز البرازيلي، فقد كان من المنتظر أن يتولى تيتي تدريب الفريق بداية هذا الأسبوع، بعد أن كانت المفاوضات بين الطرفين في مراحلها النهائية.

لكن بعد القرار المفاجئ من المدرب بتعليق مسيرته التدريبية، أوضح النادي البرازيلي أن تيتي أبلغ الإدارة بقراره احترامًا لوضعه الصحي، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان صعبًا ولكنه ضروري في هذه المرحلة.

تيتي، الذي تم إقالته من تدريب فلامينغو في سبتمبر الماضي بعد فترة قصيرة من توليه المهمة، كان يأمل في العودة عبر بوابة الهلال السعودي أو كورينثيانز، لكنه فضل الآن أن يعتني بصحته قبل العودة للعمل التدريبي.