أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف الحكم فرانسوا ليتكسيه، الذي أدار مواجهة ريال مدريد وأرسنال في نصف نهائي دوري الأبطال، وذلك بعد أزمة تحكيمية وقعت في مباراة ليون ضد سان إتيان في الدوري المحلي، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام حول الأداء التحكيمي مؤخرًا في الملاعب الفرنسية.

القرار جاء عقب حالة مثيرة شهدتها الجولة الماضية، حيث قام الحكم بطرد لاعب سان إتيان لوكاس ستاسين نتيجة تدخل قوي على قدم قائد ليون كورنتان توليسو، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو وتطلب من الحكم مراجعة القرار، ليعود عن قراره ويكتفي ببطاقة صفراء، رغم مغادرة توليسو لأرض الملعب وهو يتألم من قوة الالتحام، مما دفع لجنة التحكيم لاعتبار الموقف بمثابة خطأ فادح كان يستوجب الإبعاد الفوري للاعب.

القرار أثار موجة من الغضب، خاصة أن اللاعب الذي نجا من الطرد تمكن لاحقًا من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، وهو ما منح سان إتيان انتصارًا ثمينًا في الشوط الثاني، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات، وفتح الباب أمام تساؤلات حقيقية بشأن مستوى التحكيم ومدى تأثيره على مجريات المنافسات.

وسائل الإعلام الفرنسية شنت هجومًا عنيفًا على ليتكسيه، معتبرة أنه لم يثبت على قراره، رغم صحة تقديره الأولي للحالة، واعتبرته ضحية لضغوط تقنية الفيديو التي غيّرت مسار قراره، وهو ما انعكس سلبًا على سير المباراة ونتيجتها.

المدرب أنطوان كومبواريه، الذي يقود نادي نانت المهدد هو الآخر بالهبوط، عبّر عن استيائه، لافتًا إلى أن الحكم كان بحاجة للراحة بعد إدارته لموقعة كبرى في دوري الأبطال، وأشار إلى أن الإرهاق ربما كان سببًا مباشرًا في ارتكاب هذا الخطأ، ما يجدد النقاش حول ضرورة تنظيم جدول التحكيم بشكل يضمن جودة الأداء.

من جانبها، سلطت قناة رياضية فرنسية بارزة الضوء على هذه الأزمة خلال أحد برامجها، متسائلة عما إذا كان التحكيم المحلي يمر فعلاً بحالة من التراجع، خاصة بعد تكرار الأخطاء المؤثرة هذا الموسم، مما يعيد فتح ملف جودة التحكيم ومدى جاهزية الحكام لإدارة مباريات تحمل طابعًا تنافسيًا حادًا.