الصباح العربي
الخميس، 24 أبريل 2025 06:51 مـ
الصباح العربي

فن وثقافة

زيارة لمتحف قد تكون علاجاً نفسياً؟ دراسة تؤكد تأمل الفن يُساعد على الراحة النفسية

متحف
متحف

هل يمكن أن تتحول لحظة هدوء أمام لوحة فنية إلى علاج فعّال للصحة النفسية؟ الإجابة نعم، بحسب ما كشفته دراسة حديثة نشرتها Journal of Positive Psychology، أُجريت بالتعاون بين جامعات أوروبية بارزة.

الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات من 38 بحثًا سابقًا، شملت أكثر من 6800 مشارك، لتخلص إلى نتيجة لافتة: مجرد النظر إلى الأعمال الفنية - سواء كانت لوحات، أو صورًا فوتوغرافية، أو منحوتات - يمكن أن يعزز "الرفاه الإيديموني"، وهو نوع من الراحة النفسية يرتبط بالشعور بالمعنى الشخصي والنمو الداخلي.

تقول كلير هاولِن من كلية ترينيتي بدبلن: "الفن البصري محيط بنا في كل مكان، من البيوت حتى المستشفيات، لكننا لم نمنحه ما يستحق من انتباه كوسيلة لتعزيز الصحة النفسية"، أما ماكينزي تروب، الباحث من جامعة فيينا، فأكد أن الفن لا ينبغي اعتباره ترفًا، بل أداة مؤثرة لتحسين جودة الحياة النفسية.

وليس بالضرورة أن تكون زيارة المتحف واقعية؛ فقد أثبت الباحثون أن التأثير الإيجابي يمكن أن يتحقق حتى عبر الواقع الافتراضي أو من خلال اللوحات داخل العيادات.

وعلى أرض الواقع، بدأت دول مثل كندا وفرنسا وبلجيكا في تطبيق مبادرات "الوصفات المتحفية"، والتي تتيح للمرضى زيارة المتاحف مجانًا بوصفة من الطبيب، كجزء من خطة العلاج النفسي.

وفي مدينة رين الفرنسية، تشير مسؤولة الثقافة مورغان رويه إلى أهمية أن يشعر المريض بالحرية في خوض هذه التجربة، بينما تؤكد القابلة أنائيغ روشيرون أن زيارات المتاحف كانت حلاً فعالاً لأمهات مرهقات وأطفال يعانون من الحرمان، وخلقت لهم لحظات من التواصل العاطفي والدعم النفسي.

تحليل بيانات التعاون بين جامعات أوروبية بارزة دراسة حديثة علاج فعّال للصحة النفسية لوحة فنية

فن وثقافة

click here click here click here altreeq altreeq