قرر نادي الوداد الرياضي المغربي إنهاء علاقته مع المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، بعد فترة قصيرة لم تتجاوز عامًا، جاءت مخيبة للآمال من حيث الأداء والنتائج، لتعلن الإدارة عن فسخ التعاقد في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفني وسط تراجع واضح في المسيرة المحلية والإفريقية للفريق.

الوداد الذي كان يطمح إلى استعادة هيبته وصورته التنافسية، وجد نفسه خارج سباق لقب الدوري، بعد أن انتزعه نهضة بركان رسميًا للمرة الأولى في تاريخه، مما جعل إدارة هشام آيت منا تتخذ قرار الانفصال عن موكوينا، وسط انتقادات جماهيرية واسعة بسبب الأداء المتراجع للفريق وابتعاده عن منصات التتويج.

وأفادت مصادر مطلعة على شؤون النادي أن الطرفين توصلا لاتفاق يقضي بفسخ العقد الذي كان من المفترض أن يمتد حتى نهاية موسم 2025-2026، لتنتهي بذلك تجربة موكوينا بعد مسار لم يكن في مستوى تطلعات جماهير الوداد العريضة، التي طالما اعتادت على المنافسة في كل الجبهات.

تولى موكوينا تدريب الفريق خلال يوليو 2024، في مرحلة معقدة كانت تتسم بفوضى إدارية ورياضية، خصوصًا بعد توقيف الرئيس السابق سعيد الناصيري، وجاء تعيينه خلفًا للمدرب المؤقت عزيز بن عسكر في محاولة لتجاوز الأزمة وتثبيت الاستقرار داخل أسوار النادي، إلا أن البدايات لم تكن مبشرة.

أول ظهور للمدرب الجنوب إفريقي كان في مواجهة المغرب الفاسي ضمن الجولة الافتتاحية من الدوري، والتي انتهت بخسارة بهدف دون رد، قبل أن تتوالى النتائج السلبية مرورًا بتعادل الفريق مع أولمبيك آسفي في آخر لقاء رسمي خاضه الوداد تحت قيادته في 23 أبريل 2025.

في المجمل، خاض موكوينا 35 مباراة رسمية مع الفريق، من بينها 27 في منافسات الدوري، نجح خلالها في تحقيق 11 فوزًا، مقابل 12 تعادلًا و4 خسائر، كما خرج من كأس العرش في دور ثمن النهائي بعد الهزيمة أمام المغرب التطواني، رغم تجاوز الفتح الرباطي في الدور السابق.

أما في بطولة كأس التميز، التي تم استحداثها مؤخرًا في الكرة المغربية، شارك الوداد في 6 مباريات سجل خلالها انتصارين وتعادلين مقابل خسارتين، في أداء وصف بالمحدود، ولم يرتق لمستوى الطموحات داخل النادي الأحمر.

ورغم المحاولات التي بذلها موكوينا لإعادة التوازن للفريق، إلا أن النتائج ظلت دون المستوى، ما جعل رحيله حتميًا في نظر الإدارة التي بدأت بالفعل البحث عن بديل قادر على إعادة بناء المشروع الفني وقيادة الفريق نحو العودة إلى منصات التتويج من جديد.